كتبت الديار :
في انتظار الموقف اللبناني، الذي سيعلنه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، بعد كلمة متوقعة للرئيس الاميركي، خرج نتانياهو بكلمة في محاولة لتهدئة سكان الشمال الذين كان قد اجتمع معهم بعد «الكابينت الاسرائيلي»، في جردة حساب حول الاوضاع على الجبهات السبع التي تخوض «اسرائيل» الحرب عليها، مركزا على ايران ودورها، محذرا الرئيس السوري، ومؤكدا على الاحتفاظ بحرية الحركة في لبنان، كاشفا عن اسباب ثلاثة دفعته الى السير بالاتفاقية: اولا، التركيز على ايران آنيا، اعادة تاهيل الجيش «الاسرائيلي» وتسليحه، ثالثا، فصل الجبهات وابعاد حماس، ما سيؤدي الى ازدياد الضغط ليعود المختطفون، مصرا على تغيير الشرق الاوسط.
مصادر سياسية علقت على كلام نتنياهو»عليه ان يخاف لا ان يكون مرتاحاً الى هذه الدرجة،
يأبى ان يعترف بالخسارة، لكن الذي ينتظره سيفتح ابواب جهنم عليه وعلى حكومته».
بنود الاتفاق كما اعلنت عنها «اسرائيل»
وبعيد انتهاء جلسة «الكابينت» كشفت اذاعة الجيش «الاسرائيلي» عن النص الحرفي، والبنود الكاملة لـ «الاتفاقية الامنية»، وهي:
• حزب الله وجميع الجماعات المسلحة الأخرى الموجودة في الأراضي اللبنانية لن تقوم بأي عمل هجومي ضد «إسرائيل».
• «إسرائيل» في المقابل لن تقوم بأي عمل عسكري هجومي ضد أهداف في لبنان، بما في ذلك على الأرض، في الجو وفي البحر.
• «إسرائيل» ولبنان يعترفان بأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
• هذه الالتزامات لا تلغي حق «إسرائيل» أو لبنان في ممارسة حقهما الأصيل في الدفاع عن النفس.
• القوات الأمنية والعسكرية الرسمية في لبنان، ستكون المجموعات المسلحة الوحيدة المرخص لها في حمل الأسلحة، أو تشغيل القوات في جنوب لبنان.
• أي بيع وتوريد وإنتاج أسلحة أو مواد متعلقة بالأسلحة إلى لبنان، سيكون تحت إشراف ورقابة الحكومة اللبنانية.
• سيتم تفكيك جميع المنشآت غير المرخصة المشاركة في إنتاج الأسلحة والمواد المرتبطة بالأسلحة
• سيتم تفكيك كافة البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة جميع الأسلحة غير المرخصة التي لا تفي بهذه الالتزامات.
• سيتم تشكيل لجنة تكون مقبولة لدى «إسرائيل» ولبنان، وتقوم بمراقبة ومساعدة ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
• «إسرائيل» ولبنان سيبلغان اللجنة واليونيفيل عن أي انتهاك محتمل لالتزاماتهما.
• سينشر لبنان قواته الأمنية الرسمية وقواته العسكرية على طول الحدود والمعابر كافة، والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية الموضح في خطة الانتشار.
• ستحصل «إسرائيل» على قواتها بشكل تدريجي جنوب الخط الأزرق، خلال مدة تصل إلى 60 يوما.
• ستعمل الولايات المتحدة على تعزيز المفاوضات غير المباشرة بين «إسرائيل» ولبنان للوصول إلى حدود برية معترف بها.
آليات التنفيذ
مصادر ديبلوماسية اميركية كشفت ان الاتفاق يشمل الأراضي اللبنانية كافة، حيث التعويل على اللجنة التي ستتابع مراقبة الاتفاق، مضيفة ان واشنطن تعهدت، بحماية حق «تل ابيب» في حرية الحركة في لبنان، الافراج عن صفقات السلاح، وتخفيف القيود عن خطوات «اسرائيل» في غزة.
ووفقا للاعلام «الاسرائيلي»، فانّ القوة الأميركية التي ستتمركز في لبنان خلال الأيام المقبلة «ستصل للإشراف وليس للتنفيذ، على غرار قوات اليونيفيل، بعد الانتهاء من انسحاب قوات الجيش «الإسرائيلي» وانتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد، حيث من المتوقّع أن تغادر القوة الأميركية بعد ذلك».
في كل الاحوال، اشارت مصادر معنية ان ملحقات غير مكتوبة ترافق الاتفاق، وتتوزع على «إسرائيل» ولبنان. فعلى الجانب اللبناني، ووفقا لمصادر وزارية، تقوم معالم الخطة الأميركية للملف اللبناني بعد انتهاء الحرب، تتألف من ثلاث نقاط تشمل: انتخاب رئيس للجمهورية ليفاوض على الاتفاقات الدولية وترسيم الحدود، وتشكيل حكومة جديدة، وتحصين الجيش ودعمه عسكريا وأمنيا وإعادة انتظام العمل القضائي في البلاد، لافتة الى أن «هناك تفاهمات دولية بدأت تظهر ملامحها، بين واشنطن وطهران تحديدا»، مضيفة ان «فريق الرئيس ترامب ينظر إلى لبنان كجزء من استراتيجية إقليمية أوسع تهدف إلى تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. والإدارة الجمهورية الجديدة ترى أن لبنان يمكن أن يكون نموذجا للاستقرار إذا تم التعامل معه بجدية».