أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري، في مؤتمر صحفي، أن أي انتهاك من قِبل حزب الله لاتفاق وقف إطلاق النار “سيتم الرد عليه بالنار”.
وأكد هاغاري: “مهمة الجيش الإسرائيلي هي تطبيق الاتفاق، وسيتم الرد بحزم على أي انتهاك كان”.
وأضاف أن قوات الجيش الإسرائيلي لا تزال متمركزة في جنوب لبنان، “في القرى والمناطق التي سيتم الانسحاب منها تدريجيًا وفقًا للاتفاق”.
وتابع: “طائرات القوة الجوية الإسرائيلية تواصل التحليق في سماء لبنان لجمع المعلومات الاستخبارية، وهي مستعدة للعمل حيثما كان ذلك ضروريًا”.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي سيعمل خلال الأسابيع المقبلة على “تعزيز دفاعاته على الحدود الشمالية” وتطبيق الدروس المستفادة من الحرب الأخيرة.
وأوضح هاغاري أنه على الرغم من التزام قوات جيش الدفاع الإسرائيلي بتطبيق الاتفاق، فقد حدد الجنود اليوم مشتبهين بهم من “الإرهابيين” اقتربوا من المناطق المحظورة. وأضاف: “تم إطلاق طلقات تحذيرية أدت إلى مقتل بعضهم واعتقال آخرين”.
وفي السياق ذاته، عرض هاغاري خريطة للمناطق في جنوب لبنان التي تُعتبر حاليًا محظورة على المدنيين اللبنانيين، بالتزامن مع التسليم التدريجي للمناطق إلى القوات المسلحة اللبنانية.
ووجه رسالة إلى المواطنين اللبنانيين قائلاً: “نحن متمركزون ونعمل في هذه المنطقة. وجود المسلحين في المنطقة المحددة على الخريطة يُعد انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وسيتم التعامل مع أي مسلح إما بالقضاء عليه أو باعتقاله”.
وأضاف: “كما رأيتم طوال الحرب، نحن نفعل ما نقوله. ومن أجل سلامتكم، ندعوكم إلى عدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها قواتنا. إن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار يتم بشكل تدريجي، وسنقوم بتحديثكم عندما يمكنكم العودة”.
وأكد هاغاري أنه خلال الصراع، تم قصف أكثر من 12,500 موقع لحزب الله في لبنان، بما في ذلك 360 موقعًا في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وختم بالقول: “حزب الله هو رصيد استراتيجي لإيران، استثمرت فيه القيادة الإيرانية الكثير من الموارد، من أموال وأسلحة وأفراد على مر السنين. لكن القيادة الإيرانية فقدت هذا الرصيد الاستراتيجي على حدودنا”.






