ماهي رؤية واشنطن المستقبلية للواقع اللبناني ؟

0
20

تحت عنوان “خطط خبيثة” كنبت الديار

وفيما بدأ الجيش تعزيز قواته جنوبا، وسير دوريات لحفظ الامن تمهيدا للانتشار على الحدود، عبرت مصادر سياسية عن قلقها ازاء ما نقله زوار السفارة الاميركية في بيروت من كلام عن رؤية واشنطن المستقبلية للواقع اللبناني، ووصفته بالخطط الخبيثة والخطرة، لانه يتلاقى مع تسريبات اسرائيلية تتحدث عن الواقع الذي يفترض العمل عليه على الساحة اللبنانية لأضعاف حزب الله.

اضعاف حزب الله

وتقوم الخطة على تحييد حزب الله تماماً، بمساعدة الولايات المتحدة ودول أخرى، من خلال العمل على تعزيز قدرات الدولة وإضعاف مكانة الحزب تحضيرا لمرحلة تتمكن اسرائيل في المستقبل من التوقيع على اتفاق سلام مع لبنان مستقر؟!

استغلال اعادة الاعمار

ووفق تلك المصادر، فان الخطر الآني يرتبط بمسألة اعادة الاعمار، ولمنع حزب الله من أعادة بناء مكانته من خلال مصادره المالية، ينبغي ضمان ألا تنقل المساعدات الدولية إلا عبر الحكومة اللبنانية. وهكذا يمكن المساهمة في مسيرة تعزيز الدولة، ومنع ايران من تقديم المساعدة المالية لبيئة الحزب الحاضنة.

التدخل بالملف الرئاسي

ولم يغب الملف الرئاسي عن اهتمام صناع القرار في اسرائيل وواشنطن، وتحت عنوان استغلال ما يعتقدون انه» ضعف» واضح لحزب الله، بما في ذلك تصفية سلسلة قيادته، سيكون ممكناً تحريك مسيرة سياسية تتيح انتخاب رئيس وحكومة جديدة، بعيدا عن نفوذ الحزب، وهذا لا يمكن ان يحصل عبر اللاعبين اللبنانيين المناهضين لحزب الله، وانما بمساعدة لاعبين خارجيين مؤثرين. والاهم لنجاح كل ما سبق انه لا ينبغي لإسرائيل أن تكون متدخلة بشكل ظاهر، لان هذا التدخل سيفشل المهمة في مهدها، ولهذا فان الاتكال سيكون على واشنطن ومعها دول عربية مؤثرة!

المعركة القاسية؟

وفي هذا السياق، اكدت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية ان ما ينتظر حزب الله هو معركة قاسية في الساحة الداخلية، التي يجب عليه فيها إعادة بناء مكانته لاستخدامها كرافعة سياسية مثلما فعل بعد حرب لبنان الثانية وقبلها بفترة طويلة. ووَفق الصحيفة، على الحكومة اللبنانية أن تستعد لمواجهة مقاتلي حزب الله بشكل مباشر، فهو الجسم العسكري الأكبر في الدولة، بل هو من يمثل أغلبية السكان الشيعة. وهذه المهمة تحتاج إلى تغيير عميق للبنية السياسية في لبنان.

ضغط اميركي على الرياض؟

وفي هذا السياق، كشفت الصحيفة ان الاجتماع المقبل لدول الخماسية التي تضم السعودية، قطر، ومصر، والولايات المتحدة، وفرنسا، سيناقش السبل المتاحة لاحداث تغيير سياسي في لبنان. وستحاول واشنطن الضغط على السعودية لاقناعها بالمشاركة بشكل جوهري في إعادة الاعمار، لتخفيف النفوذ الايراني في الساحة اللبنانية. تجدر الاشارة الى انه من المتوقع ان يعلن حزب اليوم الاليات المفترضة لعملية التعويض والايواء المؤقت واعادة الاعمار.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا