كتبت الجمهورية :
نقل زوار الرئيس نبيه بري أمس عنه قوله: «لازم نطلع برئيس في جلسة 9 كانون الثاني، لو شو ما صار». وأشار الى «انّ هناك مؤشرات جدّية من الكتل النيابية الأساسية حول استعدادها للتعاون وتسهيل انتخاب رئيس توافقي، لا يشعر معه أي طرف بأنّه خسر وإن لم يصل مرشحه». واعتبر «أنّ الرئيس سيأتي من بين أسماء معلنة تتوافر فيها المواصفات المطلوبة أو أسماء أخرى غير ظاهرة بعد، والأمر يتوقف على حصيلة المشاورات التي ستتمّ». وكان بري قد أعلن أمس عن تحديد جلسة انتخابية جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية، في 9 كانون الثاني المقبل، وأكّد أنّ هذه الجلسة ستكون «مثمرة»، مشيراً إلى أنّه تمّ منح مهلة شهر للتوافق بين الكتل السياسية. وأكّد أنّه سيدعو سفراء الدول المعتمدين في لبنان إلى حضور الجلسة، «بما يعكس البعد الدولي في هذه الاستحقاقات المهمّة».
ماكرون
إلى ذلك، علمت «الجمهورية»، انّ الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون أكّد لبري خلال الاتصال الذي اجراه به لمدة 25 دقيقة «استعداده لمساعدة لبنان في كل ما يحتاجه لاستعادة الاستقرار وإنجاز الاستحقاق الرئاسي»، مبدياً «تقديره لجهود رئيس المجلس وللعقلانية التي يدير بها الأمور» وكان بري تلقّى امس إتصالاً من ماكرون «جرى خلاله عرض للأوضاع العامة والخطوات الأخيرة التي إنتهجها لبنان في مساري وقف إطلاق النار والتحرشات الإسرائيلية، كذلك التحضيرات للإنتخابات الرئاسية». حسب مصادر رسمية.
واتصل ماكرون مساء امس ايضاً برئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وافادت معلومات رسمية انّهما «بحثا في الوضع الراهن في لبنان بعد سريان قرار وقف اطلاق النار، ومتابعة تنفيذ المقررات التي صدرت عن مؤتمر دعم لبنان الذي عُقد أخيراً في باريس».
وشكر ميقاتي الرئيس الفرنسي على «اهتمامه الدائم بلبنان ومساعدته في وقف العدوان الاسرائيلي والتوصل إلى تفاهم في هذا الصدد». وشدّد على «أنّ الجيش باشر تنفيذ مهمّاته في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، والتحضير لتعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني». وكرّر الدعوة إلى «الضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها لقرار وقف النار والتي تسببت اليوم (امس) بسقوط جرحى واضرار مادية جسيمة».