اليوم غير ٢٠٠٦ …. جيش الاحتلال تمكّن من التوغّل داخل الأراضي اللبنانية وهو يتمركز في عدة نقاط استراتيجية منها الخيام، وتل نحاس، وكفركلا

0
16

مصادر أمنية أشارت عبر “الأنباء” الالكترونية إلى أن الوضع في الجنوب اليوم مختلف كلياً عن الوضع في حرب تموز 2006 لأن اسرائيل في هذه الحرب غيّرت خطتها التي قامت بها خلال حرب تموز أي قبل 18 سنة. في ذلك الوقت دفعت اسرائيل بآلياتها ودباباتها إلى عمق الأراضي اللبنانية بهدف اجتياح الجنوب ومحاصرة حزب الله والقضاء عليه. لكنها جوبهت بمقاومة شرسة من قبل حزب الله أدت الى احتراق وإعطاب معظم آلياتها المدرّعة وتحديداً دبابات الميركافا التي توغّلت في الجنوب. وقد اعترفت اسرائيل باحتراق 30 دبابة في معركة وادي الحجير وحدها، بالإضافة إلى قصف بارجة حربية قبالة العاصمة بيروت التي كانت تطلق مدافعها باتجاه الضاحية الجنوبية، ما اضطرت اسرائيل الى الانسحاب من لبنان فور الاعلان عن وقف النار. ولم تتمكن في ذلك الوقت من احتلال شبر واحد من الأراضي اللبنانية. 

وتضيف المصادر “إن الوضع اليوم مختلف تماماً، وان جيش الاحتلال تمكّن من التوغّل داخل الأراضي اللبنانية وهو يتمركز في عدة نقاط استراتيجية منها الخيام، وتل نحاس، وكفركلا، وهو موجود أيضاً على محور البياضة بنت جبيل شمع، أي انه يسيطر على معظم النقاط الإستراتيجية في منطقة الشريط الحدودي، ما يجعله يتحكّم بالوضع الميداني على طول الشريط الحدودي وهو بموجب اتفاق وقف إطلاق لن ينسحب من المواقع التي احتلها قبل 60 يوماً، لأن هذه المدة قد تسمح له التأكد من أمرين: خلو منطقة جنوب الليطاني من المسلحين التابعين لحزب الله. ومراقبة انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفل على طول المنطقة الحدودية”. 

وتوقفت المصادر عند المواقف التي تصدر عن بعض نواب كتلة الوفاء للمقاومة وما تضمنته الإطلالة الاولى للامين العام لحزب الله وحديثهم المستمر عن النصر. 

واعتبرت بأنها رسائل محلية مرسلة بالدرجة الاولى الى بيئة حزب الله من أجل طمأنتهم وشد العصب. فهم أمام مرحلة جديدة ومن الضروري معرفة كيفية التعاطي معها. فالأمور مختلفة كلياً عما كانت عليه قبل السابع والعشرين من ايلول، اليوم أصبح الوضع مختلف كلياً. لكن ﻻ أحد ينكر أن حزب الله بقي صامداً بالرغم من حجم الخسائر التي مني بها. بدءا من هجوم البيجر الى استشهاد السيد حسن نصر الله والغارات المدمرة التي أعقبت ذلك. 

المصادر لفتت الى العدد الكبير من الصواريخ والمسيّرات الذكية التي أطلقت باتجاه الداخل الإسرائيلي  في الايام الثلاثة التي سببت الاعلان عن اتفاق وقف اطلاق النار.