في رسالة حادة الى أميركا.. الرئيس الأسد هدفكم تفتيت سوريا والمنطقة..

0
9

شهدت سوريا تصعيدًا جديدًا في المعارك بمحافظتي حلب وإدلب، حيث تتبادل الأطراف الفاعلة في المنطقة التصريحات حول الوضع المتوتر.

ووجه الرئيس السوري بشار الأسد رسالة حادة إلى الولايات المتحدة، متهمًا إياها بالسعي إلى تقسيم المنطقة وزعزعة استقرارها، معتبرًا أن “التصعيد الحالي يعكس أهدافًا غربية بعيدة المدى تهدف إلى تفتيت سوريا والمنطقة”. 

وأوضح الأسد أن “هذا التصعيد لن يزيد الحكومة السورية إلا إصرارًا على مواجهة الإرهاب والقضاء عليه”.

من جانبها، أكدت روسيا وإيران دعمهما غير المشروط لسوريا في مواجهة الجماعات المسلحة، حيث أكد بيان صادر عن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان شددا على دعمهما الكامل لسوريا في مواجهة الهجمات المسلحة، موضحين أن هذه الهجمات تهدف إلى تقويض سيادة سوريا واستقرارها. 

كما أشار البيان إلى أن “التنسيق بين روسيا وإيران سيستمر في إطار مسار أستانا بهدف تحقيق استقرار طويل الأمد في سوريا”.

في إطار هذه التطورات، تواصل روسيا تكثيف اتصالاتها مع إيران وتركيا لدفع جهود التسوية السياسية، بما في ذلك التحضير للقاء ثلاثي محتمل بين وزراء خارجية الدول الثلاث.

من جهة أخرى، حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من أي تدخل خارجي في سوريا، مشيرًا إلى استعداد أنقرة للعب دور الوسيط بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة. 

وأوضح فيدان أن “النظام السوري يتحمل مسؤولية التصعيد بسبب رفضه التوصل إلى تفاهمات مع المعارضة”.

وفي المقابل، أقر وزير الخارجية الإيراني بوجود خلافات مع تركيا حول كيفية التعامل مع التصعيد، حيث أكد أن “إيران ترى في هذا التطور تهديدًا لأمن المنطقة ككل”. 

كما ناقش الباحث التركي مهند حافظ أوغلو في تصريحاته تأثير الخلافات بين أنقرة وطهران على ملف الجماعات المسلحة في سوريا، حيث أكد أن “إيران تسعى لتعزيز نفوذها في سوريا، بينما تحاول تركيا تأمين حدودها من خطر التنظيمات الإرهابية”.

وأشار أوغلو إلى أن “استمرار القتال قد يؤدي إلى مزيد من النزوح ويعقد الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي شامل”، وأكد أن “تركيا مستعدة لرعاية مصالحة بين المعارضة والنظام السوري، لكنها لن تدعم أي اتفاق لا يضمن مصالحها الأمنية والاقتصادية في المنطقة”