يُتوقع أن يستمر سعر الذهب في الارتفاع العام المقبل، وأن يصل إلى مستوى قياسي على الأرجح، وسط خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة وزيادة البنوك المركزية احتياطياتها من المعدن الأصفر، بحسب “ماكواري غروب” (Macquarie Group).
كتب محللو الشركة، ومن بينهم ماركوس غارفي، في مذكرة رفعوا فيها توقعات الأسعار، أن سعر المعدن النفيس قد يواجه تحديات خلال الربع الأول من 2025 بسبب قوة الدولار الأميركي، إلا أنه يُتوقع أن يواصل ارتفاعه بعدها، وقد يصعد بسرعة إلى مستوى 3000 دولار للأونصة إذا زاد الطلب في الصين، أو إذا أدت سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى خطر تدهور التوقعات المالية في الولايات المتحدة.
كان الذهب ضمن أحسن السلع أداءً هذا العام، حيث ارتفع سعره 28% محققاً سلسلة من المستويات القياسية، بدعم من عمليات شراء البنوك المركزية، وتحول مسار الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، وانتعاش الحيازات في الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب. فيما أشارت بنوك من بينها “غولدمان ساكس غروب” و”يو بي إس غروب” إلى توقعات بمزيد من الارتفاع العام المقبل.
وقال محللو “ماكواري” إن حيازات الصناديق المتداولة ما تزال أقل بنسبة 25% عن أعلى مستوياتها المسجلة في 2020، ما يشير إلى وجود مجال لمزيد من المشتريات إذا بررت الأوضاع ذلك. “نتوقع في هذه الحالة أن يمثل خفض أسعار الفائدة عاملاً حاسماً، حيث ستتراجع جاذبية صناديق أسواق النقد والمنتجات الادخارية الأخرى”.
تتوقع “ماكواري” أن يصل متوسط سعر الذهب إلى 2650 دولاراً للأونصة خلال الربع الأول من 2025، ما يمثل زيادة بنسبة 1.9% عن توقع سابق، وسيبلغ 2800 دولار في الفترة ما بين نيسان وحزيران، بزيادة 12% عن التقدير السابق، وبعدها ربما يفقد المعدن النفيس جزءاً من جاذبيته. بلغ سعر للذهب الفوري في أحدث التعاملات 2650 دولاراً.