زار وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حمية مقر اتحاد بلديات قضاء صور، بحضور النواب الدكتورة عناية عز الدين، حسين جشي وعلي خريس، محافظ النبطية الدكتورة هويدا مصطفى الترك، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق، مسؤول حركة “أمل” في إقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل، أعضاء قيادة الإقليم ورؤساء بلديات.
حمية
وتحدث حمية فأكد أن “الوزارة تقف الى جانب الأهالي، وهي مسؤولة أمام ناسها وأهلها”، لافتا إلى أن “الحكومة اللبنانية، ومنذ اليوم الأول قبل الحرب، وضعت دراسات في محافظة الجنوب. ووفق الاعتمادات الموجودة، تم رصد مبالغ محددة، ولكن نتيجة للعدوان الإسرائيلي لم يتم التنفيذ”، وقال: “مع اليوم الأول لوقف إطلاق النار، تم تكليف المدير العام الأستاذ علي حب الله العمل على فتح الطرق في محافظات الجنوب على نفقة الدولة من دون تحديد سقف للإنفاق من أجل ضمان سهولة عودة الأهالي الى الجنوب. إن الطرق الداخلية نحن نتحمل مسؤولية فتحها”.
وأشار إلى أن “جلسة مجلس الوزراء ستقام في مدينة صور، مدينة المقاومة والصمود، والنقاط الأساسية التي سيتضمنها جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء هي رفع الأنقاض ومسح الأضرار وإعادة الإعمار، وهذا الموضوع تمت متابعته من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وتم التوصل إلى إطار معين سيتم الإعلان عنه غدا للبدء بالتنفيذ”.
أضاف: “إن وزارة النقل والأشغال ستعمل في الأسابيع المقبلة على الكشف على الطرق والبنية التحتية ومعالجتها من اعتمادات الدولة اللبنانية، بعد أن انتهت من الهاجس الأول، وهو فتح الطرق، وإن أي تقصير، فإن الوزارة جاهزة للمعالجة”.
خريس
من جهته، قال خريس: “هذه المعركة كانت قاسية وصعبة وأصابت الجميع، ولكن عزيمة شعبنا وصمودهم وتضحياتهم وبقائهم وتصديهم للعدو الإسرائيلي أفشلت المخطط الإسرائيلي الكبير الذي لا يقتصر الى الوصول إلى عمق 5 أو 6 كلم داخل الجنوب، بل على الأقل الى الليطاني، إن لم يكن الى بيروت”.
أضاف: “إن مدينة صور تعرضت للكثير من الدمار تحت حجج واهمة من قبل العدو، حيث كان يستهدف النساء والأطفال والمدنيين عموما، فهناك قرى أبيدت بشكل نهائي، وهذا يحتاج الى مساعٍ وجهود كبيرة والى البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية ودول الخليج وغيرها لإعادة إعمار ما تهدم”.
عز الدين
وتحدثت عز الدين عن “الرؤية الإيجابية لانعقاد جلسة مجلس الوزراء غدا في صور”، معتبرة أن “هذا دليل على الالتزام والجدية والاهتمام بأوضاع هذه المنطقة، وإعادتها للحياة خصوصا”.
وأكدت “أهمية الإسراع في موضوع رفع الأنقاض ومسح الأضرار، وأن تتم الخطة على أسس تراعي مبدأ الاستدامة وسلامة الناس والبيئة”، مشيرة إلى أن “موضوع إيواء الناس الذين تدمرت أو تضررت منازلهم لا بد أن يكون أيضا على أجندة الحكومة”.
كما أكدت “ضرورة إصلاح البنية التحتية وكل ما شوه المدينة والقرى، وتصليح المياه والكهرباء وإيصال الصوت في موضوع الأمور الحياتية الأساسية ووضع خطة سريعة لمساعدة البلديات في الإنطلاق بعملية الإصلاح”.
جشي
أما جشي فقال: “إن الجميع منتصر، طالما العدو لم يستطع أن ينال من إرادة الشعب والمقاومين وعزيمتهم، فالحجر يعاد بناؤه”.
وشكر لـ”حمية هذه اللفتة وحضوره”، مشيرا إلى أن “مدينة صور العصية على الإسكندر تستحق هذا الاهتمام، خصوصا أنها مدينة الإمام عبد الحسين شرف الدين ومدينة الإمام موسى الصدر الذي أطلق المقاومة في السبعينات”، وقال: “هذه الجهود ستثمر بإذن الله”.
الترك
وأشارت الترك إلى أن “مشهد الدمار سيكون أكبر في القرى التي لم يعد أهلها لها”، وقال: “هذا المشهد مؤلم جدا، ونأمل أن يعود الأهالي الى قراهم ومصالحهم بعد مضي الستين يوما، رغم ما لحق بهم من أذية وتدمير”.
دبوق
وكذلك، أكد دبوق أن “المسؤولية كبيرة على الجميع”، مشددا على “أهمية تعاون الجميع وجهودهم من أجل تعويض ما دمرته الحرب خلال 66 يوما”، متمنيا “أن يعود الجنوب ومدينة صور أجمل بتفاني الجميع”.
حرقوص
وألقى مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في إقليم جبل عامل محمد حرقوص كلمة بإسم البلديات أكد فيها “أهمية تعزيز دور البلديات في القانون والتشريع، خصوصا أنها تحملت العبء الأكبر خلال الحرب من خلال خليات الأزمات التي أنشأتها، وسط تكافل وتضامن اجتماعي لافت”.
وفي الختام، جال حمية في صور والحوش للاطلاع على الأضرار.