متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة من كاتدرائية القديس جاورجيوس:
بعد أسوأ وأشرس حرب عاشها لبنان وقد خلفت خسائر فادحة في الأرواح والأملاك، يصبو اللبنانيون إلى عيش سلام يعيد إلى نفوسهم الطمأنينة والأمل بغد مشرق، واضعين ثقتهم في دولتهم، آملين أن تبسط سلطتها على كامل أرضها، وأن تستعيد دورها وثقة اللبنانيين والعالم بها.
لدى لبنان الآن فرصة تاريخية لإثبات قدرته على حكم نفسه وبسط نفوذه وتقوية جيشه وبناء مؤسساته واحترام استقلالية قضائه، وهذا لن يحصل إلا بعد انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة فماذا ننتظر؟ لم تأخير الموعد؟ لم لا يتم انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد؟ لم لا نشتري الوقت لإنقاذ بلدنا، وحمايته في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها منطقتنا التي تغلي؟ لم لا يدعى النواب أو يتداعوا لانتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن لكي تبدأ ورشة الإصلاح والعمل الجاد لبناء دولة قوية، عادلة، عصرية، مزدهرة، يعيش فيها أبناؤها في ظل القوانين والمواطنة والمساواة والإحترام، ويكون إيمانهم بالله واضحًا في سلوكهم القويم لا في تعصبهم وتطرفهم وتقاتلهم.