أكد رئيس الوزراء السوري، في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، أن الوضع الأمني في دمشق اليوم أفضل مما كان عليه، مشيراً إلى أن الحكومة تسعى لجعل المرحلة الانتقالية سريعة وسلسة بما يخدم تطلعات الشعب السوري بعد سنوات من المعاناة.
وأوضح أن معظم الوزراء لا يزالون في دمشق ويقومون بمهامهم من مكاتبهم، معرباً عن استعداده لتقديم المساعدة بشأن نقل الملفات إلى القيادة الجديدة. وأضاف: “هدفنا الأول تعزيز الأمن، فالشعب السوري أنهكته الحرب والتوترات”.
وفيما يتعلق بالجيش السوري، أشار رئيس الوزراء إلى أن مصيره سيحدده الطرف الذي سيتسلم القيادة، موضحاً أن الأمور وصلت سابقاً إلى مرحلة انسداد تام في ظل الطبيعة المغلقة للنظام السابق.
وكشف أن الرئيس السابق بشار الأسد كان ينفرد بقرارات السياسة الخارجية ولم يكن هناك نقاش حولها، موضحاً أن آخر تواصل جرى معه تضمن تحذيراً واضحاً بأن الوضع لم يعد يحتمل، لكن الأسد اكتفى بالقول: “سننظر بالأمر لاحقاً”.
كما أشار إلى وجود تنسيق للقاء قادة قيادة العمليات العسكرية، مؤكداً عدم وجود مانع من لقاء قائد هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، ضمن إطار التفاهمات السياسية الجديدة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن السياسة الخارجية سيتم رسمها من قبل القيادة القادمة، قائلاً: “علينا العمل لتجاوز إرث ثقيل تركه النظام السابق، الذي كان مستعداً لترك البلد للفوضى”.