صدر بيان عن سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بيروت جاء فيه
بزغ فجرٌ جديدٌ في بلدنا الحبيب سورية أصبحت فيه وطناً نهائيّاً لكل أبنائها السوريين في الداخل والمغترب متجاوزةً مرحلةً صعبةً من الظلم والأذى والفساد والتهميش، أنُهِكت خلالها مؤسساتها الوطنيّة، وأوصلت الشعب السوري إلى حالةٍ يرثى لها من اليأس، وطريقٍ مسدودٍ سيطرت فيه منظومة الفساد على مقدرات الدولة وثرواتها، وسخّرت المجتمع بمؤسساته لخدمة مصالحها الضيّقة.
شكّل انتصار الثورة إشراقة أمل لشعبنا بكلّ أطيافه، وأنهت عهداً مظلماً ملؤه الدمار، والفساد، والتضليل، والشعارات الفارغة قادته طغمة حاكمة، مستبدّة، جرّدت سورية من كفاءاتها الوطنيّة، وحياتها السياسيّة، والمدنيّة، عهدٌ عانى منه جميع المواطنين بمختلف مكوناتهم.
تتطلب المرحلة الجديدة وقوف أبناء سورية إلى جانبها مع ثورتهم المباركة للمضيّ نحو مستقبلٍ جديدٍ تستثمر فيه جميع الموارد والكفاءات الوطنيّة عبر مؤسسات الدولة بغية الانتقال إلى دولة وطنية يسودها الأخوّة، والمحبّة، والعدالة، دولة القانون والحريّة، دولة قادرة على النهوض، والإرتقاء نحو مصافي الدول المتقدمّة.