التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب “اللقاء النيابيالمستقل” الذي ضم النواب الياس بو صعب، سيمون ابي رميا، ابراهيم كنعانوالان عون، بحضور نواب تكتل الجمهورية القوية: ملحم رياشي، فادي كرموزياد حواط.
وعقب اللقاء الذي استغرق قرابة الساعة وربع الساعة، تحدث كنعان باسمالكتلة وقال: “استكمالاً للقاءات التي بدأناها مع الكتل النيابية، اجتمعنا اليوممع كتلة الجمهورية القوية التي تشكل داخل المجلس النيابي احدى أبرز الكتلحجماً ودوراً، وبالتالي كان من الضروريّ أن نلتقي في ظل هذا الظرف الذييتطلب تعاون الجميع والحوار في ما بيننا حتى الوصول الى مخرج للوضعالذي نتخبط به”.
واذ أكد أن “المخرج لا يعني التسوية على حساب المبادئ، أو إقامة عمليةمحاصصة، أشار كنعان إلى أن “لبنان بأمس الحاجة الى ثوابت وطنيّة منأجل بناء دولة فعلية، ومبدأ إقامة الدولة يجب أن يكون خارطة طريق لنا، وهذايتطلب على المستوى الإقليمي والدولي احتراماً كاملاً لتنفيذ الاتفاق الذي نصعلى توقيف الأعمال العدائيّة وتطبيق القرار 1701، إذ إنها فرصة استثنائيّةللبنان لا يمكننا إضاعتها بعد تضييع اتفاق الطائف منذ 35 سنة، والقرارالدولي 1701 منذ تاريخ إصداره قبل 18 سنة.”
وأردف: “في هذا الاجتماع كان هناك قواسم مشتركة، حيث التقينا على أمورعدة سنتابعها مع سائر الكتل النيابية ولا سيما بعد التطورات الأخيرة فيالمنطقة والمستجدات السورية التي فتحت صفحة جديدة في سوريا، على أملأن يكون التركيز اللبناني على سيادتنا ومعالجة مسألة النازحين بعودتهم”.
كنعان الذي وصف اللقاء بـ “المثمر والبناء” شدّد على وجوب أن يستكملبالمتابعة مع سائر الكتل من دون أي استثناء، لأن الجميع معنيون ومسؤولونفي عملية إنقاذ هذا البلد”.
وعن قول الجنرال ميشال عون خلال زيارته الأخيرة الى سوريا إن ما منمعتقلين لبنانيين في السجون السورية”، في الوقت الذي نرى اليوم آلافالمعتقلين المحررين من هذه السجون ؟
أجاب كنعان “نحن نتحدث بواقع نأمل كلنا الخروج منه اليوم، ولا مجال لإعادةفتح جروح وملفات الماضي، قدمنا أكثر من قانون في موضوع المعتقلين وتابعناه، وبالطبع كل معتقل في السجون السورية هو مسؤولية في رقبتنا كلنا، لكناليوم محور الحديث هو كيفية إنقاذ لبنان، مع التأكيد على عدم التخلي عنمعتقل في السجون السورية لا من قبل الجنرال عون ولا من غيره. وفي خضمهذا الوضع يجب التفاف الجميع من أجل لبنان سيد حر مستقل وإخراجه مندولة الساحة الى دولة فعلية وهذا ما أتمنى أن يحصل، ولا أحد يتنصل منمسؤولياته اليوم”.
أضاف: “أؤكد أن لا الجنرال عون ولا احد من المسؤولين اللبنانيين الذينرافقتهم في عملهم النضالي خلال السنوات الماضية يطمحون الى أقل منتحرير المعتقلين وغير المعتقلين في السجون السورية”.
وعن مدى تعويلهم على أن تكون جلسة التاسع من كانون الثاني حاسمة في ماخص الانتخابات الرئاسيّة، قال: “انشالله، وهذا همنا اليوم أن يكون لدينا رئيسللجمهورية بعد سنتين من الفراغ، فعملية اهتراء المؤسسات في لبنان عمليةخطرة جداً وغياب لبنان عن الساحة الدولية أخطر، ولهذه الأسباب منالضروري إنهاء الفراغ وانتخاب رئيس جديد للبلاد في أقرب فرصة”.
وعما إذا كان الدكتور جعجع يقبل به مرشحاً لرئاسة الجمهورية قال كنعان: “لم نتداول في هذا الموضوع، انما بحثنا في المخارج والمسار الحواريوالتواصل المشترك مع القوات اللبنانية للوصول الى رئيس يضمن بناءالدولة في لبنان”.
وحول إمكانية تشكيل لجنة لمتابعة لوائح أسماء اللبنانيين المعتقلين في السجونالسورية، قال “لم نتحدث عن تشكيل لجان لكن الموضوع طبعاً مطروح وأخذحيذاً كبيراً من الجلسة التي انعقدت اليوم في معراب”.