هنأت الجبهة المسيحية خلال اجتماعها الدوري في مقرها بالأشرفية الشعب السوري الذي أسقط النظام الأسدي المستبد الذي كان يجسد العمق الإستراتيجي والحيوي لمحور الممانعة الارهابي، وصلة الوصل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله في لبنان معتبرة بأن سقوط الطاغية في سوريا هو هزيمة حتمية لمحور ايران في المنطقة.ويجب ان يثمر في لبنان بعودة كافة القادة واللبنانيين المنفيين خارجه بسبب الأضطهاد وتركيب ملفات عمالة لهم من قبل ادوات النظام السوري الايراني في لبنان.واعتبرت الجبهة، ان لبنان بمحوره السيادي الكياني هو المنتصر،وعلى هذا الأساس تدعو الجبهة السياديين الحذرمن تكرار أخطاء عام ٢٠٠٥ التي بدأت تطل برأسها من جديد، عبر اعتماد المصطلحات البالية مثل التوافق، المصارحة والمصالحة، ولا غالب ولا مغلوب، وفتح صفحة جديدة وما إلى هنالك من ترّهات.ورأت ان مرحلة تأسيسية جديدة قادمة لا محالة، لا يمكن مقاربتها بذهنية القبائل والتنازلات سلفاً عن المسلّمات. فالمحور المنتصر هو الذي يفرض شروطه وسردياته ومصطلحاته السياسية، وعلى المهزوم الذي دمّر البلد وأفلسه أن يخضع وينصاع. لا بل من المطلوب والمرغوب والمنشود محاكمة ما تبقى من قيادات عسكرية وسياسية لميليشيا حزب الله الإرهابية كونه يشكل حالة إستدخالية وإنقلابية إيرانية، وعدم السماح له بالعمل السياسي وتطهير ادارات الدولة بكافة اجهزتها من عصاباته . مجددة الدعوة الى حل جميع الأحزاب التي لا تؤمن بنهائية الكيان اللبناني واغلاق مكاتبها وملاحقة أفرادها، كالحزب السوري القومي الإجتماعي وحزب البعث العربي الاشتراكي وغيرها من الأحزاب التي لا تعترف بالكيان اللبناني.واكدت الجبهة ان المرحلة التأسيسية الجديدة القادمة يجب أن تعالج وتحاكي جوهر وعمق الأزمة المجتمعية التعددية اللبنانية، والكف عن التمسك بالنظام المركزي إستغلالا للخلل الديموغرافي، والتوجه نحو اعتماد النظام الفدرالي الذي يحافظ على التعددية الدينية والثقافية لكافة المكونات.من جهة ثانية طالبت الجبهة الجيش اللبناني بما يتمتع به من مصداقية وثقة بأن يتابع ملف المعتقلين في السجون السورية وكشف مصيرهم واعادتهم الى وطنهم وضبط الحدودة اللبنانية الشرعية والغير شرعية وعدم السماح بدخول عصابات الأسد ايران التي بدأنا نسمع بأن الكثير منهم اصبحوا في فنادق لبنان.