وقع وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، اليوم الثلاثاء، على منح رخصة استطلاع لشركة TGS النرويجية الأميركية، بحضور ممثلها الإقليمي فواز مراد. هذه الرخصة تشمل مسحاً زلزالياً ثلاثي الأبعاد لمساحة 1300 كيلومتر مربع في بلوك رقم 8، مع إعادة معالجة البيانات السابقة باستخدام تقنيات حديثة، وترويج التراخيص في البحر اللبناني لشركات الاستكشاف العالمية.
وأكد فياض أن هذا الحدث يمثل مرحلة جديدة في تاريخ لبنان، تشبه تلك التي عاشها عند إعلان الاستقلال، داعياً إلى المزيد من النضج السياسي في مقاربة الاستحقاقات المستقبلية، وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة المقبلة. وعبّر عن أمله في أن تكون المرحلة القادمة مرحلة استقرار، معوّلاً على النهوض الاقتصادي خصوصاً في قطاعي النفط والغاز.
وأضاف فياض أن شركة TGS تُعد من الشركات الرائدة عالمياً في المسوحات الجيوفيزيائية، مشيراً إلى أنه خلال الفترة السابقة، قامت شركات PGS وSpectrum بتنفيذ مسوحات زلزالية غطت 80% من المنطقة الاقتصادية البحرية اللبنانية. وأكد أن الرخصة الجديدة تأتي في وقتٍ حاسم، خاصة بعد التوصل إلى الترسيم الحدودي البحري مع إسرائيل، لافتاً إلى أهمية الاستفادة من هذه البيانات لجذب شركات الطاقة العالمية، خصوصاً الفرنسية والأميركية.
أما مراد، فقد عبّر عن فخر شركة TGS بمواصلة دعمها لتطوير قطاع النفط والغاز في لبنان منذ عام 2006، مؤكداً أن الاستطلاع الجديد في البلوك رقم 8 سيكمل البيانات الزلزالية ويزيد من فرص الاستكشاف في المنطقة، مشدداً على أن لبنان يمتلك إمكانيات واعدة في هذا القطاع.
من جانبه، أبدى فياض تفاؤله بمستقبل لبنان في مجال الغاز والنفط، مستنداً إلى الاستكشافات الجارية في المناطق المجاورة. وأكد أن الاستقرار السياسي سينعكس إيجابياً على الاستثمارات في هذا القطاع، مع توافر القوانين المشجعة لذلك.