صدر عن الحزب اللبناني الواعد البيان التالي:
بعد التغييرات الجيوستراتيجية الكبيرة التي حصلت في سوريا وفي المشرق العربي، يضع الحزب اللبنانيين أمام ضرورة تحسين الجبهة الداخلية وضبط الحدود بطريقة محكمة من قبل الجيش اللبناني، نظراً لإحتمالات التفلّت التي قد تنتج عن المرحلة الإنتقالية في سوريا.
كما ينوّه الحزب بجهود الأمن العام وكافة الأجهزة الأمنية اللبنانية التي تقوم بواجباتها على أكمل وجه على الحدود اللبنانية وكذلك في الداخل.
ثانياً، يراقب الحزب واللبنانيون بقلق شديد التوغّل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، وبالأخص قيامه بتدمير مقدرات الجيش السوري. وهذا يدل على قرار غربي بعدم وجود أي جيش عربي قوي في المنطقة، وخاصة في الدول المجاورة لإسرائيل.
يطرح هذا علامات استفهام عديدة حول مدى جاهزية الغرب لتسليح الجيش اللبناني ليتمكن من الدفاع عن حدوده.
ثالثاً، يتطلع الحزب اللبناني الواعد إلى جلسة التاسع من كانون الثاني على أمل انتخاب رئيس للجمهورية، يعبّر عن آراء وطموحات الشعب اللبناني من ناحية إعادة الاستقرار الداخلي والثقة بالدولة، وانفتاح لبنان على الدول العربية وكامل محيطه، بالإضافة إلى امتلاكه مشروعاً إصلاحياً يعيد هيكلة المصارف ويعزز ثقة اللبنانيين بنظامهم الاقتصادي.
رابعاً، يعتبر الحزب أن المبررات التي كانت تعتمد عليها الأمم المتحدة في سياستها تجاه النازحين السوريين في لبنان لم تعد قائمة. ويدعو الحزب إلى إصدار قرار أممي فوري بتحويل المساعدات من لبنان إلى سوريا، لكي يتمكن النازحون من العودة إلى بلدهم والمساهمة في إعادة الإعمار والانخراط في العملية السياسية والاقتصادية التي تنتظر البلاد.