*سبب التعذيب للمعتقلين.. مدير سجن عدرا السابق في قبضة القضاء*

0
30

أعلن القضاء الفيدرالي الأميركي توجيه تهمة التعذيب إلى رجل سوري مسجون في الولايات المتحدة وكان مديرا لأحد سجون دمشق بين عامي 2005 و2008، في خطوة تأتي بعد أيام على سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

وتتهم واشنطن سمير عثمان الشيخ (72 عاما) الذي كان يدير سجن عدرا السيئ السمعة قبل الحرب في سوريا، بأنه سبب “آلاما جسدية ونفسية شديدة” لمعتقلين بنفسه أو أنه أعطى الأمر بذلك، وفقا لوكالة فرانس برس.

وكان السجن الواقع في إحدى ضواحي دمشق يضم معارضين سياسيين وآخرين متهمين بارتكاب جرائم. وكان وقت عمله في السجن يسبق الحرب الأهلية السورية عندما سعت الجماعات المسلحة المتمردة إلى الإطاحة بالحكومة التي يقودها الأسد.

كذلك، يتهم المسؤول السوري السابق بإرسال سجناء إلى جناح خاص في هذا السجن حيث علِّقوا في السقف وضربوا في الوقت نفسه، أو ربطوا على “الكرسي الألماني” وهي أداة تعذيب تؤدي إلى تمزيق أطراف السجين.

وقالت المسؤولة في وزارة العدل الأميركية نيكول أرجنتييري في بيان، إن مدير السجن السابق “متهم بتعذيب معارضين سياسيين وسجناء آخرين بهدف ردع معارضة نظام بشار الأسد”.

وأضافت أن “ضحايا معاملة عنيفة كهذه تستمر معاناتهم فترة طويلة بعد توقف عمليات التعذيب الجسدي”.

وفي حال إدانته، يمكن أن يُحكم على سمير عثمان الشيخ بالسجن لعقود من الزمن.

وعين سمير عثمان الشيخ محافظا لدير الزور عام 2011، وبعد وصوله إلى الولايات المتحدة عام 2020 تقدم بطلب للحصول على الجنسية الأميركية عام 2023.

وفي آب، قال ممثلو ادعاء أميركيون إن واشنطن وجهت اتهامات جنائية للشيخ بتهمة الكذب بشأن ماضيه في محاولة للحصول على الجنسية الأميركية، بحسب وكالة “رويترز”. وأظهرت سجلات المحكمة أن قاضيا اتحاديا أمر باحتجازه الشيخ.

وضمت الشكوى الجنائية مقابلات أجرتها سلطات إنفاذ القانون الأميركية مع سجناء سابقين، أشرف الشيخ، الذي حصل على رتبة عميد أثناء عمله في الشرطة السورية ووكالة الاستخبارات المحلية، على عمليات إعدام وضرب وحشي أثناء رئاسته لسجن عدرا.

وتزعم لائحة الاتهام أن الشيخ أدلى بتصريحات كاذبة لإخفاء دوره في السجن، والاضطهاد السياسي للمعارضين والارتباط بحزب البعث الحاكم في سوريا عندما تقدم بطلب للحصول على تأشيرة أميركية في عام 2020 ومرة أخرى عندما سعى للحصول على الجنسية في عام 2023. وتمكن الشيخ من الحصول على بطاقة الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة في عام 2020.