كتبت نداء الوطن
خسر الصحافيون برحيل مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف، مصدراً موثوقاً.. لو كان حاضراً فإنّ أوّل سؤال يتبادر إلى الأذهان سيكون: متّى يُشيّع السيد حسن نصرالله؟! كثُرَ الشهداء في “الحزب” وكثرت الأخبار والشائعات وقلّت المصادر الموثوقة.
من حقّ “الحزب” أن يشعر بالضياع، بين شهدائه في لبنان، بعضهم لم يُعثر على رفاتهم بعد وبين ما يحدث في سوريا، هي خضّة كفيلة بضعضعة أيّ منظمة، خصوصاً أن الغطاء الإيراني خجول، حتّى في التعويضات المادية. نسمعها من محيط المؤيدين: الأمور تختلف عمّا حدث العام 2006، حينها بعد “الانتصار” المزعوم، بدأت منذ اليوم الأول عملية التعويضات، ولم تكن مجرّد بدل إيجار 300 دولار شهرياً، لمدّة عام سلفاً!
وبعيداً عن المادة، يبقى السؤال حقاً: متى يُشيّع السيد حسن نصرالله؟ لا شكّ أن الأحداث في سوريا أرجأت مشروع التشييع، ثم إنّ الوضع الأمني في لبنان غير مستقر والخروقات الإسرائيلية واضحة للعيان، طالما أن الاتفاق مع إسرائيل سمح لها بالبقاء ستين يوماً في الأراضي اللبنانية، وعليه، فإن تأجيل التشييع أكثر فأكثر أمرٌ حتمي، وربما يكون مؤجلاً إلى ما بعد بعد وقف إطلاق النار في غزة، كي تستطيع ما تبقى من قيادات “حزب الله” أن تشارك، وعلى رأسهم الأمين العام الأحدث، الذي كُتبَ له عمرٌ جديد، نعيم قاسم.
شخصية سياسية في “حزب الله” سبق وأكّدت أن التشييع سيكون عند حصول نقطة تحوّل في مسيرة “الحزب” وولادة ثانية له ربطاً بالحشود الضخمة المرتقب مشاركتها، فهل تكون المناسبة حقاً استفتاء شعبياً لمّا تبقى لـ “حزب الله” من شعبية؟!