*مفاجأة كبيرة..تطبيقاً شهيراً في لبنان جواسيسه بيننا!!*

0
80

تواجه منصة تيك توك ضغوطاً مكثفة مؤخراً من المسؤولين الأميركيين، الذين يزعمون أن المنصة أصبحت مركزاً للكراهية ضد إسرائيل.

وكتب السيناتور الجمهوري ماركو روبيو إن “الصين تستخدم تيك توك كأداة لبث الدعاية إلى الأميركيين، ويُستغل الآن للتقليل من شأن ما تقوم به حماس من أعمال عنف”، مشيراً إلى أن “الإغلاق الفوري هو الحل.

كذلك، زعمت نيكي هايلي، إحدى الشخصيات البارزة في الحزب الجمهوري، أن كل 30 دقيقة يقضيها الأميركيون على التطبيق تزيد من “معاداتهم للسامية بنسبة 17% وتزيد تأييدهم لحماس.
ولا يزال مستقبل المنصة مجهولاً، حيث صادق الرئيس الأميركي جو بايدن على قانون قد يسمح بحظرها في الولايات المتحدة. ومع ذلك، ألمح الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، إلى رفضه لفكرة الحظر الشامل.

جواسيس بيننا

على الرغم من المزاعم المتداولة حول كون تيك توك مركزاً للكراهية ضد السامية وتأليب الشباب على
إسرائيل، كشف تحقيق أجراه موقع MintPress News أن المنصة وظّفت العديد من العملاء السابقين من وحدة التجسس الإسرائيلية 8200، وهي الوحدة الأكثر إثارة للجدل في الجيش الإسرائيلي.

وتُنفّذ هذه الوحدة عمليات سرية تتضمن التجسس والمراقبة والعمليات السيبرانية، حيث أقامت شبكة مراقبة رقمية ضخمة للفلسطينيين مستخدمة الذكاء الاصطناعي لتكوين قوائم اغتيالات ضد سكان غزة، كما طوّرت برمجيات تجسس طالت شخصيات سياسية وصحافيين وناشطين عالميين، ويُعتقد أنها مسؤولة عن هجوم “البيجر” الأخير على لبنان الذي تسبب بإصابة آلاف المدنيين.

قضت ريوت ميداليون، على سبيل المثال، سنوات طويلة في وحدة 8200، حيث عملت كقائدة استخبارات ثم ترأست فريق العمليات للأمن السيبراني. وبعد الهجوم الإسرائيلي على غزة، انتقلت إلى نيويورك للعمل كمديرة للحوادث العالمية في قسم الثقة والأمان لدى تيك توك. مع الأخذ بعين الاعتبار الأحداث العالمية في تلك الفترة، من المنطقي التساؤل حول طبيعة “الحوادث العالمية” التي تشرف على إدارتها.

انضم آساف هوخمان، أحد قدامى المحاربين في وحدة 8200، والذي قضى فترة أطول بكثير من الخدمة العسكرية الإلزامية في إسرائيل، في العام 2021 إلى تيك توك ليشغل منصب الرئيس العالمي لاستراتيجية المنتجات والعمليات. وحالياً، يشغل هوخمان منصباً في ميتا، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام وواتساب.

يشغل عمر كارميلي حالياً منصب مدير التسويق العالمي في تيك توك، لكن مسيرته مختلفة في الماضي. وبين 2004 و2007، كان متخصصاً في العمليات الميدانية في وحدة 8200، حيث خدم في حرب لبنان 2006 وفي “عملية أمطار الصيف”، الهجوم الذي شنته قوات الحرب الإسرائيلية على غزة على مدار أربعة أشهر.

عملت عيناف مئير محللة استخبارات في وحدة 8200 حتى العام 2015، وهي تشغل حالياً وظيفة مديرة حلول العملاء في تيك توك.

تبع عمري هولاندر، الذي يشغل منصب قائد حلول العملاء في منصة الفيديو العالمية، المسار نفسه، من محلل استخبارات في الوحدة 8200 إلى تيك توك.

في الوقت نفسه، كانت ديانا شباكوفسكي ماغين تعمل كمحللة استخبارات وقائدة تدريب في وحدة 8200، وانتقلت بعد مغادرتها الجيش للعمل في مجال التكنولوجيا، وهي الآن مديرة حسابات في تيك توك.

وتزامنت فترات خدمتها مع “عملية الرصاص المصبوب”، الحملة التي نفذتها إسرائيل ضد غزة بين 2008 و2009، والتي تُعتبر واحدة من أبشع جرائم الحرب في القرن الواحد والعشرين (قبل أن تفوقها الحملة الحالية). لم يُكشف عن دورها كقائدة في الحملة.

لماذا ينبغي أن يقلقنا توظيف تيك توك لعدد كبير من عملاء الاستخبارات الإسرائيليين السابقين؟

أولاً، تُعد وحدة 8200 الركيزة الأساسية لجهاز الدولة الإسرائيلي القمعي والمتطور تقنياً، فهي مسؤولة عن ابتكار التكنولوجيا التي مكّنتها من إنشاء شبكة مراقبة رقمية ضخمة تهدف إلى مراقبة الفلسطينيين ومضايقتهم وترهيبهم، فضلاً عن تطوير أدوات تجسس تُستخدم لاختراق الحكومات الأجنبية والأفراد لابتزازهم.

كذلك، يستخدم عناصر الوحدة تقنية التعرف على الوجه لتعقب تحركات الفلسطينيين والاستماع إلى مكالماتهم الهاتفية، وتستغل المعلومات التي تجمعها عليها بهدف الابتزاز.

تقف وحدة 8200 أيضاً وراء مشروع “لافندر”، وهي قائمة اغتيالات ضخمة تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي، تضم عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة، ويستخدمها الجيش الإسرائيلي لاستهداف المدنيين.

وفي بداية هذا العام، خططت الوحدة ونفّذت هجوماً على لبنان، فجّرت خلاله آلاف أجهزة النداء الآلي دفعة واحدة، مما أدى إلى إصابة آلاف المدنيين، واعتُبر الحدث على نطاق واسع، حتى من جانب مدير الـCIA السابق ليون بانيتا، عملاً إرهابياً.

كذلك، طور عملاء سابقون في وحدة 8200، بالتنسيق مع جهاز الأمن القومي الإسرائيلي، بعض أشهر برمجيات التجسس والقرصنة على مستوى العالم. ومن الأمثلة البارزة على ذلك برنامج “بيغاسوس”، استخدم للتجسس على أكثر من 50,000 صحفي وسياسي ودبلوماسي وقادة أعمال ومدافعين عن حقوق الإنسان.

وتضمنت قائمة المستهدفين رؤساء دول، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، والرئيس العراقي برهم صالح.