الراعي في مؤتمر”ترسيخ الوجود المسيحي في لبنان”: نتطلع بثقة لموعد 9 ك2 ولا شك لدينا انه سيصارلانتخاب رئيس في الـ ٢٠٢٥

0
11

بعد النشيد الوطني، وكلمتي ترحيب لتانيا حلو وروي حداد ، تحدث ابو ناضر عن أهداف ودور ونشأة المجلس وقال:”بما أنّ الوضع القائم مؤذٍ للوجود المسيحي في لبنان بسبب حالة الأمن والإقتصاد، تقرّر قيام “المجلس المسيحي للتنسيق” بمباركة غبطة البطريرك الراعي. أبرز أهداف المجلس هي إعادة بث الأمل في المجتمع المسيحي اللبناني عبر المباشرة بتنفيذ مشاريع تشجع الناس على ترسيخ أنفسهم في لبنان، و الإستمرار في لعب الدور الإيجابي المعهود، وكذلك الرأي المسموع في ما خصّ مستقبل البلاد”.

اضاف: “ليس هناك من شكّ – والأرقام تثبت ذلك – بأنّ المسيحيّين اللبنانيّين لا يزالوا يمتلكون المفاتيح الأساسيّة للبلد: جغرافياً وإقتصادياً وإجتماعيّاً وثقافيّاً للمساعدة بالحفاظ على الدور المسيحي في لبنان بكلّ حريّة ومساواة وكرامة، مما يكّرس دور لبنان كبلد رسالة وحضور قوي في الإقليم. إن”المجلس المسيحي للتنسيق” يطمح عبر مبادرات إجتماعيّة وإقتصاديّة، إلى إعادة بناء الثقة لدى المسيحيّين وإنعاش أحلامهم بمستقبل زاهر للبنان وفيه”.

وتابع: “سوف نركز في المجلس عبر كلّ المساعي التي نتناولها، على خلق فرص العمل. لذا نعمل بكل نشاط وكفاءة لتنمية ونشر حلول مبتكرة ومستدامة، مفصّلة على قياس حاجات كافة المجتمعات التي نخدم. ينوي المجلس العمل مع كافة الفئات الى جانب الخبراء، وفي كل المجالات، لتغطية تقصير النظام السياسي المركزي، في المجالات الإجتماعيّة والإقتصاديّة والأمنيّة، التي تشكل السبب الرئيس في الهجرة. اننا نتوجّه الى “مبادرات القرب” هذه، لأنّه يجب علينا الإستجابة إلى القضايا التي أكثر ما تهتمّ لها هذه المجتمعات، والتي هي أقرب إلى قلبها”.

واردف: “نودّ مساعدة المسيحيّين كما باقي الطوائف الشريكة في لبنان، لتجاوز القلق المستمرّ من المستقبل، وهي حالة معممة على كلّ الطوائف، لإيجاد بريق أمل وإيمان بوطن نحلم به جميعاً إسمه لبنان. وبهذه الطريقة نكون جميعاً نحمي التنوع اللبناني ورسالته التي يمتاز بها”.

واشار ” الى انّ “المجلس المسيحي للتنسيق” هو إئتلاف من المسيحيّين اللبنانيين ملتزمين كسر العقدة وفتح الطريق المسدود الخطر الناتج من وضع الإنهيار المالي للبنان والتشرذم الذي يهدد الوجود الفاعل للمسيحيّين في البلاد، وذلك بإنجاز مبادرات ومشاريع وإستراتيجيات وحلول تطبيقيّة وفعليّة خلّاقة وعمليّة، وإنّ المجلس يسعى لمعالجة هذه التحديّات الملحّة متوليّا المهمّة في مجال النموّ المجتمعي والتقدّم. يطرح المجلس مبادرات في مجالات الإقتصاد والتربية والطبابة مع التركيز على خلق فرص عمل مستدامة”.

وقال :”بالرغم من فشل النظام السياسي المركزي، يبقى المجلس صامداً في مهمّته، مركّزاً على تقوية المسيحيّين، بغضّ النظر عن إنتماءاتهم السياسيّة. عندما يتيح لهم النمو والنجاح بإستقلاليّة، يسعى المجلس لتقوية وجود المسيحيّين في لبنان، مؤمناً الحريّة والأمن والمساواة والكرامة للجميع”.

وختم:”يسعى المجلس لتحقيق الحياد، كونه يشكّل حجر الزاوية لتقوية السيادة مع الإيمان الراسخ بأنّ ذلك لا بدّ منه من أجل مستقبل زاهر. كما يطمح الى الحفاظ على فرادة لبنان وهويته المميّزة والتمسّك بإرثه الثقافي الثري ويؤمّن الحقوق المتساوية لكلّ أبنائه، ويركّز على دور المسيحيّين الحيوي التاريخي ومساهمتهم في تعزيز إتجاه الوطن ومصيره”.

الراعي 

بعدها تحدث البطريرك الراعي فقال: “شكرا لكم جميعا و”للمجلس المسيحي للتنسيق” الذي أردتم اليوم ان تكون انطلاقته العامة، وهذا الحضور المميز هو علامة على انكم جميعا معنيون بالاعمال لخير الوطن، واشكر الدكتور ابو ناضر والمطران انطوان ابو نجم اللذين هما اساس هذا اللقاء، وهما قاما بزيارتنا وطرحا الأفكار والأهداف وتم الاتفاق على مؤتمر هذا اليوم”.

واضاف:” كل واحد منكم يشكل قيمة كبيرة، وهذه علامة على ان “المجلس المسيحي للتنسيق” سينطلق بقوة أكثر فأكثر، وهذا يدل على أن لبنان لا يموت، وقد مررنا بظروف صعبة وكل الأمور تدل على اننا في نهاية الطريق وصولا الى الخلاص برعاية اليد الخفية لسيدة لبنان ولقديسيه، ولكن مع هذه اليد الخفية تقع علينا ايضا المسؤولية، وأنه اذا كان ربنا معنا ومع هذا الوطن، فينبغي علينا أن نكون له، وما تقومون به اليوم لبنان بحاجة اليه، وكل القوى الموجودة معنا اليوم ستعطينا امورا كبيرة من إعادة بناء لبنان دون خوف وبثقة، وكما قال الدكتور فؤاد لا خوف إنما هناك ثقة، وهذه الثقة تعلمنا جميعا ان نضع ايدينا بيد بعضنا والانطلاق، نحن لم نفقد الثقة ولا مرة لأننا نقول دائمًا نحن ابناء وبنات الرجاء، ولكن العكس حصل بين السياسيين”.

وتوجه إلى الحضور قائلا:” الله معنا، وكل العمل الذي تقومون به هو لخدمة كل لبنان واللبنانيين، ولجنة “المجلس المسيحي للتنسيق” نعم مسيحي، ولكن ليس للمسيحيين فقط بل لكل اللبنانيين، وهذه قيمة، انتم لا تفرقون بين مسيحي وغير مسيحي، انتم تعملون للمواطن اللبناني، وهذا ما نحن بأمس الحاجة له في لبنان، لأننا جميعا أخوة ولبنانيون على تنوعنا ونريد عيش جمال العيش معا ، ونحن وانتم مسؤولون عن ذلك، واتمنى لكم كل التوفيق والنجاح في عملكم وأن تتحقق كل امانيكم”.

وختم:”نحن نتطلع بذات الثقة إلى تاريخ التاسع من كانون الثاني موعد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ولا شك لدينا انه سيصار الى انتخاب رئيس في السنة الجديدة ٢٠٢٥ التي أعلنها قداسة البابا سنة مقدسة، واتمنى لكم اعيادا مجيدة ومباركة تحمل الخير للجميع 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا