*بعد سقوط الأسد..قضية اللاجئين السوريين تعود الى الواجهة*

0
17

في الوقت الذي علقت فيه عدة دول أوروبية النظر فيه طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، تتواصل المحاولات من أجل وضع استراتيجية مشتركة للاتحاد الأوروبي لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد وسيطرة المعارضة على البلاد قبل نحو 10 أيام.

وقال المستشار النمساوي كارل نيهامر في تصريحات لصحيفة «فيلت» الألمانية قبل اجتماع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في بروكسل غدا الخميس إن «أوروبا بحاجة ماسة إلى استراتيجية شاملة بشأن سوريا. لن تكون هناك فائدة لأوروبا إذا تم ببساطة إعادة توزيع السوريين داخل أوروبا، بل يجب أن تهدف الاستراتيجية إلى منح الشعب السوري آفاقا جديدة في وطنه».

وأوضح نيهامر أن هذا يشمل أيضا بناء الديمقراطية، موضحًا أن «سوريا الآن بحاجة إلى مواطنيها السوريين».

ويوم الجمعة الماضي، قالت الحكومة النمساوية التي يقودها المحافظون، إنها تعرض على اللاجئين السوريين «مكافأة عودة» تبلغ ألف يورو للعودة إلى وطنهم.

وأعلنت الحكومة النمساوية أنها ستركز على عمليات الترحيل الطوعية.

وطالب المستشار النمساوي كارل نيهامر بتعيين مبعوث خاص للاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات مع القيادة الجديدة في سوريا. وأعلن نيهامر أيضا عن اجتماع مع دول في الاتحاد الأوروبي لديها مواقف مماثلة للنمسا بشأن الهجرة.

وقال «النمسا، إلى جانب إيطاليا وهولندا والدنمارك، تعد من الدول الأوروبية الرائدة في تعزيز إجراء تحول نموذجي في سياسة اللجوء الأوروبية… سنبحث أيضا على وجه التحديد عن شركاء في مسألة كيفية التعامل مع سوريا».

رفع العقوبات

من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي قد يفكر في رفع بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، لتسهيل إعادة إعمار البلاد.

ويشار إلى أنه إلى جانب استهداف الاتحاد الأوروبي للأفراد، فقد فرض حظرا واسعا على الاستيراد والتصدير، كما فرض قيودا على الخدمات المالية، للضغط على النظام السوري الذى تمت الإطاحة به في الوقت الحالي، بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان.

ويشمل ذلك فرض حظر على تصدير مجموعة واسعة من المنتجات – مثل المعدات التقنية والإلكترونية ووقود الطائرات والمعدات المستخدمة في صناعتي النفط والغاز – من التكتل إلى سوريا، بالإضافة إلى حظر استيراد النفط والمنتجات البترولية السورية، وفرض قيود على القروض والتجارة.

وقالت فون دير لاين لنواب البرلمان الأوروبى لدى اجتماعهم في مدينة ستراسبورغ بفرنسا، إن الاتحاد الأوروبي يعتزم دعم إعادة إعمار سوريا، في حال أوفت القيادة السورية الجديدة بوعودها.