قالت مصادر القوات اللبنانية للديار انها تعتبر المسار الرئاسي مزدوجا، اي مسارا سياسيا ووطنيا، مشيرة الى ان القوات لا تقارب الانتخابات الرئاسية كانتخابات كلاسيكية وتقليدية، بل مدخل لمشروع دولة، كما لا تتطلع الى هذا الاستحقاق على قاعدة تنافس شخصي بين مرشحين. ورأت المصادر القواتية ان اليوم هناك فرصة ذهبية تاريخية لترسيخ مشروع الدولة، وعليه، يجب تطبيق الدستور والقرارات الدولية. وبناء على ذلك، يجب التوافق على اسماء تجسد هذا المشروع.
ولفتت المصادر القواتية الى وجود قنوات تواصل بين المعارضة، ومن ضمنها القوات مع التيار الوطني الحر، ولكن ليس هناك تقاطع على الاسماء لهذه اللحظة.
وردا على سؤال حول رهان المعارضة، ومن بينها القوات، على تسلم الرئيس الاميركي رسميا الحكم في 20 كانون الثاني من السنة الجديدة وترقب احداث قد تصب في مصلحة المعارضة لتحسين شروطها الرئاسية، اعتبرت القوات اللبنانية ان ما تحقق قد تحقق نظرا الى المرحلة التي دخلت فيها المنطقة، مع التبدل في المسرح السوري، وانقطاع المد الحيوي من ايران الى لبنان، الى جانب قبول حزب الله اتفاق وقف اطلاق النار. وهنا شددت المصادر القواتية على ان حزبها يتطلع الى انتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني.
اما بالنسبة لترشح رئيس القوات سمير جعجع، فقد قالت المصادر القواتية انه في حال رأت بعض الكتل هذه المرحلة تستدعي وصول من شكل تاريخيا رأس حربة مشروع الدولة ان يكون رئيسا، فليكن عندئذ جعجع رئيسا للجمهورية. وتابعت انه في الوقت الحاضر يعمل الدكتور جعجع على التقاطع من اجل انهاء الشغور الرئاسي وتعزيز مشروع المؤسسات.