كشف عملاء للموساد الإسرائيلي، أن التخطيط لعملية تفجير أجهزة “البيجرز”، التي استهدفت عناصر حزب الله’ اللبنانية في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، استغرق 10 أعوام.
وأكد العملاء، الذين شاركوا في العملية، خلال استضافتهم في برنامج “60 دقيقة” العالمي، الذي تُقدمه الإعلامية الأمريكية الشهيرة ليزلى ستال، تم تنفيذ العملية رغم معارضة جهات أمنية في اسرائيل .
وأوضح أحد عملاء المساد، أن الغرض من العملية، كان توجيه ضربة بطريقة مدمرة، تنهي كل عنصر مستهدف، ولا احتمال للفشل، وفق القناة “12”.
ونشرت شركة الإنتاج على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي صورًا من المقابلة مع العملاء، الذين ستتم مقابلتهم وهم ملثمون وبصوت مشوه، للترويج للسبق الصحفي، وذلك قبل عرض الحلقة بداية الأسبوع المُقبل.
ونشر موقع “أكسيوس” الأمريكي، بعض تصريحات العملاء، الذين أكدوا أنه تم فحص أجهزة “البيجرز” وأجهزة الاتصال اللاسلكي عدة مرات للتأكد من نجاح العملية، وحدوث الحد الأدنى من الضرر.
وأشار أحد العملاء إلى أن الهدف من العملية هو استهداف عناصر حزب الله قدر الإمكان، مضيفًا: “فإذا ضغطنا على الزر، الشخص الوحيد الذي سيصاب هو العنصر المستهدف نفسه، حتى لو كانت زوجته أو ابنته بجانبه. فهو الوحيد الذي سيتأذى”
ويتنافى تصريح عميل الموساد الإسرائيلي هذا مع النتائج على الأرض، حيثُ سجلت العملية إصابات كثيرة كانت من المحيطين بالمستهدفين، وهناك من قتل، وكثيرون أصيبوا بعاهات مستديمة.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنه رغم أن إسرائيل لم تتحمل مسؤولية عملية البيجر رسميا، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال قبل نحو شهر إنه تم إطلاق العملية رغم معارضة مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي المسؤول عنهم.
بدوره اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أخيرًا، بدور سلاح الجو في تفجير أجهزة “البيجر” خلال زيارة إلى قاعدة “تل نوف” الجوية، دون الكشف عن تفاصيل أكثر، وفق القناة الإسرائيلية.