أعلن فريق التحقيق مع الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، يون سيوك يول، أن مكتبه رفض مجددًا استلام طلب استدعائه للتحقيق، وهي المرة الثانية التي يرفض فيها تسلم الاستدعاء بعد تجاهله الطلب الأول الأسبوع الماضي.
وأرسل فريق التحقيق المشترك وثائق الاستدعاء عبر البريد والبريد الإلكتروني إلى مقر إقامته الرسمي والمكتب الرئاسي في يونغسان، وكان يخطط لاستجوابه خلال عطلة عيد الميلاد.
وأدى رفض يون التعاون مع إجراءات التحقيق إلى تأجيل التحقيق الذي يتناول اتهامات تتعلق بالتمرد وفرض الأحكام العرفية لفترة قصيرة في 3 كانون الأول. كما لم يقدم يون أي مستندات لتحديد فريق دفاعه، ما يثير تساؤلات حول من سيمثله قانونيًا.
وفي ظل غياب استجابته، يدرس فريق التحقيق إصدار استدعاء ثالث أو السعي للحصول على مذكرة قضائية لاعتقاله وإجباره على الخضوع للاستجواب.
ورفض يون أيضًا الامتثال للإجراءات التي طلبتها المحكمة الدستورية بخصوص جلسة الاستماع التحضيرية لعزله.
وأعلنت المحكمة أنها ستعقد الجلسة الأولى يوم الجمعة كما هو مقرر، معتبرةً الوثائق المطلوبة قد تم تسليمها بغض النظر عن استلامه لها.
وتشهد كوريا الجنوبية أزمة سياسية حادة منذ أوائل الشهر الحالي، بعد فرض الرئيس حالة “الأحكام العرفية” لأول مرة منذ 45 عامًا، ثم تراجعه عن القرار تحت ضغط البرلمان.
وأثارت الخطوة احتجاجات شعبية واسعة تطالب بتنحيه عن الحكم.