مرة أخرى تهتز الجزائر على وقع جريمة عائلية قتل فيها زوج زوجته وابنته وطعن ابنه بمنطقة بيضاء بمحافظة سطيف شرقي البلاد.
سكان المنطقة عاشوا يوما عصيبا إثر جريمة مروعة راحت ضحيتها امرأة وابنتها فيما نقل الإبن إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى المدينة.
وحسب شهود عيان فإن الجاني وهو رب العائلة أقدم على قتل زوجته وابنته في وقت أراد فيه الإبن إنقاذ والدته وأخته غير أنه تفاجأ بطعنات وجهها له الأب بسلاح أبيض، ما تسبب له في جروح خطيرة استدعت نقله إلى المستشفى أين وضع تحت الرقابة الطبية المشددة.
وفي وقت فتحت فيه مصالح الأمن تحقيقا في الجريمة لمعرفة خلفياتها، يتداول ناشطون أخبارا تؤكد معاناة مرتكب الجريمة من اضطرابات نفسية.
وتضاف هذه الجريمة لسلسلة من الجرائم العائلية المروعة التي عرفتها مختلف محافظات البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية، آخرها قتل وإحراق أب لأبنائه الأربعة بمحافظة غرداية جنوبي البلاد.
وكشف وكيل الجمهورية لدى محكمة غرداية تفاصيل الجريمة خلال مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق، قائلا إنه بتاريخ 11 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، تلقت مصالح الأمن بغرداية اتصالا هاتفيا من قبل سيدة قدمت بلاغا تؤكد فيه بأن زوجها أخبرها بقتل أبنائه القاصرين من زوجته الأولى ببلدية العطف في محافظة غرداية.
ليتم بعد ذلك توقيف الأب وتحويله للتحقيق ثم التوصل لمكان القتلى، حيث تم اكتشاف 4 جثث متفحمة لأطفال صغار تتراوح أعمارهم ما بين 4 و11 عاما قرب بالوعة الصرف الصحي في طور الإنجاز بمنطقة خالية من السكان.
