*بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس: سوريا التي نريدها هي سوريا كرامة الإنسان في دولة مؤسسات مدنية يتساوى فيها الجميع*

0
4

أشار بطريرك الروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، في عظته خلال قداس عيد الميلاد في الكاتدرائية المريمية بدمشق، الى ان “للانسان مكانة خاصة متميزة بالنسبة للرب، فسائر الخليقة قال الرب ليكن كذا فكان، اما الانسان فلم يقل بل جبله بيديه ثم نفخ فيه من روحه القدوس ليظهر لنا المكانة الكبيرة للانسان”.

ولفت يازجي الى ان “الانسان بالخطيئة وانجذابه نحو ابليس خسر هذه النعمة الالهية، ولكن الله الذي احب الانسان لم يهمله ويتركه ان يموت في خطيئته بل وعده بمخلص ليعيده الى الرتبة الاولى التي ابدعه عليها، وحقق الله هذه الوعد”.

وسأل يازجي :”كم عظيمة هي كرامة الانسان لدى الله، هو بيديه ابدعه ونفخ فيه من روحه واعطانا النعم والمواهب وعندما ابتعدنا بالخطيئة لم يتركنا بل ارسل ابنه الوحيد ليعيدنا الى الاحضان الالهية”.

ورأى انه “في هذه الايام التي يحكم بلادنا حكومة وقيادة جديدة نتمنى لها كل خير وتوفيق وامام هذه المستجدات بعنوان الحرية والديمقراطية والمساواة، كل هذه الكلمات الطيبة تتلخص بالكرامة الانسانية، ففي يوم الميلاد نقول سوريا التي نريدها هي سوريا الكرامة، كرامة الانسان

وهذه الكرامة تكون بدولة مؤسسات مدنية يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات والوظائف والعمل السياسي، وهذا ما نصبو اليه وهذا ما نرجوه من الحكومة الاتية لتكون سوريا التي يحلم بها كل سوري