شهدت كوريا الجنوبية تطوراً سياسياً غير مسبوق، الجمعة، حيث صوت النواب لصالح عزل رئيس الوزراء بالوكالة هان داك-سو، متهمين إياه بـ”المشاركة النشطة في التمرد” عقب فرض الأحكام العرفية من قبل سلفه. وأعلن رئيس الجمعية الوطنية، وو ون-شيك، أن مذكرة العزل قد أقرت بالإجماع، حيث صوت 192 نائباً من أصل 192 لصالح القرار.
في الوقت ذاته، تعقد المحكمة الدستورية أولى جلسات الاستماع بشأن الرئيس يون سوك يول، الذي أوقف عن العمل إثر تصويت البرلمان على مساءلته. وتعتبر هذه المرة الأولى في تاريخ كوريا الجنوبية التي يُعرض فيها اقتراح عزل رئيس مؤقت للتصويت.
والأزمة السياسية الراهنة، التي تفجرت بعد محاولة يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في 14 كانون الأول، تهدد بتفاقم التوترات في البلاد. وقد أثارت هذه الأحداث قلقاً داخلياً ودولياً، خاصة بين الحلفاء الرئيسيين مثل الولايات المتحدة وأوروبا، الذين ينظرون إلى كوريا الجنوبية كشريك رئيسي في جهود مواجهة الصين وروسيا وكوريا الشمالية.
كما تسبب الوضع في إحداث صدمة داخل الأسواق المالية في رابع أكبر اقتصاد آسيوي، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي للبلاد