كتبت الديار
تحرك الرئيس بري لانجاز الاستحقاق وانتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني لتحصين البلد، وسيرمي الكرة بوجه الجميع عبر الجلسات المفتوحة، وليتحمل المعرقلون نتائج التعطيل امام اللبنانيين.
وفي المعلومات، ان لبنان سيشهد بعد الاعياد زحمة موفدين من كل الجنسيات للبحث في الملف الرئاسي، وهناك من يطرح السلة الكاملة والتوافق على اسمي رئيسي الجمهورية والحكومة وشكلها والبيان الوزاري قبل 9 كانون الثاني، وفي المعلومات، ان جميع الكتل النيابية سينزلون الى المجلس النيابي مع اكبر حشد دبلوماسي وسياسي ونقابي واعلامي حتى لو تعذر التوافق على اسم معين وحصلت المعركة بين اسمين واكثر، رغم ان هناك من يستبعد السيناريو غير التوافقي.
المعركة الرئاسية ربما لن تتبلور قبل حسم رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ترشحه، ويسعى بكل ثقله الى تاجيل الجلسة الى ما بعد استلام ترامب، لاعتقاده حصول متغيرات كبرى قد تصب لصالح انتخابه، نتيجة الحاجة الدولية الى شخصية رئاسية كسمير جعجع تواكب المتغيرات في لبنان وسوريا والمنطقة، وحتى انقشاع الصورة القواتية فان كل الاتصالات تؤكد ارتفاع حظوظ الأسماء التالية، وهي باتت محصورة بقائد الجيش العماد جوزيف عون ومدير عام الأمن العام بالوكالة العميد الياس البيسري والنائب ابراهيم كنعان والعميد جورج خوري، والقوى الخارجية العربية والدولية تسوق لهذه الأسماء، لكن اللوحة الرئاسية المتداولة قد تعني خروج زياد بارود وسمير عساف ونعمة افرام من السباق الرئاسي.
واللافت، ان التيار الوطني الحر واصل حملته على قائد الجيش العماد جوزيف عون، وكشفت مصادر التيار الوطني عن تواصل بين التيار والقوات اللبنانية، وانه لا فيتو رئاسي من التيار الوطني على الدكتور جعجع اذا حصل عليه الاجماع، فيما اعتبر النائب غسان عطالله ان العماد عون مرشح الجولاني ووليد جنبلاط فقط.
في ظل هذه المعمعة، فان بعض قوى 8 آذار ّما زالوا ياخذون على الفريق الاعلامي العامل على خط وصول العماد جوزيف عون الى بعبدا، استخدامهم مصطلحات غير مقبولة ونافرة في الفترة الاخيرة، وهذا النهج لا يساهم في تسهيل وصول العماد عون الى بعبدا الذي يحتاج انتخابه الى تعديل دستوري غير مؤمن حتى الان بغض النظر عن دور العماد عون وعمله الذي لاغبار عليه في قيادة الجيش.