كيف استطاعت اسرائيل خرق حزب الله واغتيال قادته ؟

0
57

منذ تكثيف إسرائيل لغاراتها على مواقع حزب الله في لبنان ابتداء من أيلول الماضي، وتصفية أبرز قياداته، بدا جلياً مدى الخرق والتغلغل الاستخباراتي في صفوف الحزب المدعوم إيرانيا.

فقد مني حزب الله بضربات قاصمة، تجلت باغتيالات عدة لكبار قادته بدءا من فؤاد شكر، الذي يُعد من الجيل المؤسس لحزب الله وأحد أبرز قادته العسكريين، في ضربة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في 30 تموز الماضي (2024).

عشيقاته الأربع

فيما كشف أكثر من 20 مسؤولاً إسرائيلياً وأميركيا وأوروبياً حاليين وسابقين أن المخابرات الإسرائيلية تمكنت من رصد لقاءات شكر مع عشيقاته الأربع.

فضلا عن مكالماته معهن لاحقا من أجل ابرام عقود زواج عبر الهاتف، رعاها هاشم صفي الدين الذي كان من المرتقب أن يخلف زعيم الحزب حسن نصرالله الذي اغتيل في 27 أيلول الماضي، إلا أنه اغتيل بدوره بغارات على برج البراجنة لاحقا، وفق ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”.

زرع أجهزة تنصت

كما بينت المعلومات كيف جنّد الموساد أشخاصًا في لبنان من أجل زرع أجهزة تنصت داخل مخابئ حزب الله، وتتبع اجتماعات كبار القادة

وأظهرت كيف كان لدى إسرائيل رؤية شبه دائمة لتحركات قادة الحزب على مدى سنوات.

ذلك، كشف المسؤولون أن تك الاختراقات دامت عقودا. وكشفوا أنه عام 2012 سرقت الوحدة 8200 الإستخباراتية الإسرائيلية كنزًا من المعلومات، تضمن تفاصيل عن المخابئ السرية للقادة وترسانة الحزب من الصواريخ والقذائف، ومواقعها.

كذلك، كشف ثلاثة مسؤولين إسرائيليين سابقين، أن إسرائيل زرعت في إحدى عمليات التنصت أجهزة تعقب على صواريخ فجر التابعة لحزب الله، ما أعطاها معلومات عن الذخائر المخبأة داخل قواعد عسكرية سرية ومنشآت تخزين مدنية

وفي حرب 2006، قصف سلاح الجو الإسرائيلي تلك المواقع ودمر الصواريخ.

ووفقًا لاثنين من مسؤولي الدفاع الإسرائيليين المطلعين على المعلومات الاستخباراتية، عندما انتهت حرب تموز 2006، كان لدى إسرائيل ملفات أهداف لنحو 200 من قادة حزب الله وعناصره ومخازن أسلحته ومواقع صواريخه.

معلومات عن عشرات الآلاف

أما بعد سنوات، أي في أيلول 2024 فكان لديها معلومات عن عشرات الآلاف!

واغتالت إسرائيل نصرالله بغارات على حارة حريك في 27 سبتمبر، فضلاً عن علي كركي الذي كان يشغل مهام قائد جبهة الجنوب في الحزب.

وقبل ذلك، قتلت شكر الذي يُعد من الجيل المؤسس لحزب الله وأحد أبرز قادته العسكريين، في 30 يوليو الماضي. ثم قضت على من خلفه أيضاً، إذ اغتالت في 20 سبتمبر إبراهيم عقيل، قائد وحدة الرضوان، الذي كان يعتبر الرجل الثاني عسكرياً في الحزب بعد شكر، مع 16 آخرين من الوحدة.

ولاحقاً، اغتالت إبراهيم قبيسي، قائد وحدة الصواريخ في الحزب (24 أيلول) فضلاً عن محمد سرور، قائد الوحدة الجوية في 26 أيلول ، بالإضافة إلى نبيل قاووق العضو في المجلس المركزي للحزب والمسؤول عن الأمن، في 28 سبتمبر بغارة على ضاحية بيروت الجنوبية أيضاً.

كذلك اغتالت رئيس المجلس التنفيذي للحزب، هاشم صفي الدين، الذي كان من المتوقع أن يخلف نصرالله، بغارات على الضاحية يوم 3 تشرين الاول الماضي(2024).

المصدر: العربية

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا