إنطلق العدّ العكسي للمنازلة الرئاسية المرتقبة، بعد غد الخميس، تحت قبة البرلمان. الضبابية لا تزال سيدة الموقف، في ظل مناورات سياسية وعدم اتضاح موقف بعض القوى السياسية، التي لم تعبّر بعد صراحة عن حقيقة توجهها.
الخيارات ليست كثيرة، وإن تعددت الأسماء الطامحة على طاولة البحث، فأسهم قائد الجيش العماد جوزيف عون الأكثر ارتفاعاً، بتزكية دولية لم تعد خافية على أحد، لا سيما سعودية وأميركية. لكن اكتمال صورة الرئيس لا يزال يحتاج الى تأييد بعض الفرقاء، تحديداً الثنائي والقوات اللبنانية.
وأمام هذه المراوحة بانتظار ربع الساعة الأخير، جدّد الرئيس السابق للحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، الذي كان سبّاقاً في تحديد خياره الرئاسي، التأكيد أنَّ “قائد الجيش لا يزال مرشحنا والقرار اتخذ من قبل اللقاء الديمقراطي ورئيسه وتلقينا أصداء إيجابية من القوى الخارجية”، مشيراً إلى أنَّ اللجنة الخماسية هي إحدى الناخبين الأساسيين.
وأكّد جنبلاط أنَّ لبنان يتطلب إصلاحاً ويجب أن نذهب لانتخاب رئيس، فالبلد لا يحمل تأجيلاً، لافتاً إلى أنَّ لا مرشح مكتمل الصفات وتأجيل الانتخابات الى ما بعد تسلّم الرئيس دونالد ترامب قد يكون خطأ كبير.
لبنان أولاً… و”بيكفّي حروب”
بالتزامن، أطلق جنبلاط سلسلة مواقف حول مستقبل البلد، لافتاً إلى أنَّ “حزب الله لم ينهزم وأنا احترم الشهداء، كما يجب أن نقبل بالواقع الجديد ونضع “لبنان أولًا” كما طرح الحريري و14 آذار كتكوين سياسي انتهى او خرجت منه في الـ2008″.
وعلّق على كلام أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم بالقول: “فليسمح لي، لا يوجد شيء إسمه جنوب الليطاني وشمال الليطاني في اتفاق وقف النار”، متوجهاً الى إيران وحزب الله بالقول: “بيكفّي حروب وتهجير”.
وتابع جنبلاط: “آن الأوان ليتحوّل حزب الله إلى حزب سياسي، وللخروج من منطق تقسيم لبنان، منطق خروج الجنوب عن الدولة”.