باريس: خطاب جوزف عون قوي والانتخاب يمثل منعطفاً لتعاون دولي لدعم لبنان

0
8

وصف مصدر فرنسي رفيع خطاب الرئيس جوزف عون بأنه خطاب قوي، وعلق على ما قاله وزير خارجية ايران عباس عراقجي عن مثلث الشعب والجيش والمقاومة، بأن خطاب القسم لم يذكر كلمة المقاومة.

ورد المصدر  أسباب اقتناع اللجنة الخماسية بجوزف عون للرئاسة  بضرورة أن يكون على رأس البلد رجل نزيه قادر على الحصول على ثقة دولية ويقود البلد الى إصلاحات ضرورية للقطاع الاقتصادي والمالي والطاقة، معتبراً أن جوزف عون يملك هذه المواصفات إضافة انه شخصية من خارج الأحزاب في بلد يشهد فقر متفاقم وهجرة واسعة.

 وأبرز المصدر دور الخماسية في الدفع الى انتخاب رئيس، مؤكداً أن فرنسا كان لها دور مهم مع جهود أساسية من السعودية التي تدخلت بشكل أساسي أمس لدفع الانتخاب . وعن انخراط السعودية المتأخر والحاسم في لبنان، شرح المصدر انه تقليديا كان لسعودية دور كبير في الماضي القريب في لبنان خصوصا مع الطائفة السنية، لكن عندما تولى الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد وتابع فشل الطبقة السياسية في الخروج من الازمة السياسية والاقتصادية في البلد اعتبر انه من الصعب ان يساعد هذه الطبقة، إضافة الى أن هذه القناعة أتت بعد توتر في العلاقة بين رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري والقيادة السعودية. لكن المصدر استدرك ان هذه الفترة أصبحت من الماضي الآن، مضيفاً أن الجهد  المستمر للرئيس الفرنسي وأهمية وزن الدور السعودي في لبنان دفعا ماكرون إلى اقناع ولي العهد بضرورة انخراط المملكة في لبنان خصوصا لجهة ان السعودية لا تريد ان يكون  في جوارها بلد غير مستقر قد يمثل مشكلة للداخل السعودي.  فلا شك ان هنالك مصلحة للسعودية في ان تنخرط من أجل تحسين الوضع في لبنان على أن يكون هناك حكومة  مع رئيس بإمكان فرنسا والسعودية ان تعمل معهما. واكد المصدر أن التعاون بين البلدين فرنسا والسعودية مستمر على هذا الصعيد، وان هذا الانتخاب يمثل منعطفاً سيظهر انخراط المجتمع الدولي لمساعدة الشعب اللبناني.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا