سفيرة الاتحاد الاوروبي جالت في النبطية

0
7

جالت سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان ساندرا دو وال في مدينة النبطية، ترافقها رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان سيمون كاسابيانا اشليمان ومديرة مكتب المساعدات الانسانية في الاتحاد الاوروبي في لبنان بياتريز روبيو، وذلك للاطلاع على حجم الدمار الذي خلفه العدوان الاسرائيلي خلال الـ 66 يوما، ونجم عنه استشهاد 120 شخصا في مدينة النبطية وتدمير السوق التجاري ومبنى البلدية وعشرات المباني .

المحطة الاولى كانت في السرايا الحكومية، حيث التقت سفيرة الاتحاد الاوروبي والوفد المرافق محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك، بحضور مدير مكتب مخابرات الجيش في النبطية العميد الركن علي اسماعيل، المدير الاقليمي لمديرية امن الدولة في محافظة النبطية العقيد حسين طباجة، رئيس جمعية تجار النبطية موسى الحر شميساني، رئيس الجمعية التنظيمية لتجار النبطية محمد بركات جابر، رئيس مكتب امن السفارات في النبطية الرائد عباس عنيسي، رنا رعد وعلي بعلبكي عن خلية ادارة الازمات والكوارث في محافظة النبطية .

وتخلل اللقاء عرض للاوضاع ولمعاناة المواطنين جراء العدوان الاسرائيلي الذي ألحق دمارا هائلا بآلاف الوحدات السكنية والمحال التجارية، وكيفية تأمين الدعم للقطاعات الحيوية في المحافظة ولا سيما إعادة الحياة إلى السوق التجاري.

الترك
وقالت محافظ النبطية: “تشرفنا بزيارة سفير الاتحاد الاوروبي والوفد المرافق الى النبطية، حيث جرى استعراض كافة الاحتياجات للمحافظة بشكل عام بعد العدوان الاسرائيلي الذي تعرضت له، وحتى يتم التشخيص وتوجيه امكانات المساعدات من قبلهم، وقد وضعناهم في اجواء الاحتياجات الضرورية والملحة وكلنا يعرف ان هناك بلدات ما زال العدو الاسرائيلي يتواجد فيها، ونحن بحاجة لان نكون جاهزين بنهاية الـ60 يوما مع المنظمات الدولية والمحلية لكي نتعاون معا في هذه المرحلة التي سيتم خلالها عودة الاهالي الى بلداتهم والتي تترافق مع تقديم مساعدات من قبل هذه المنظمات والهيئات الدولية والمحلية”.

اضافت: “كما تم استعراض حاجات التجار في النبطية بعد الدمار الكبير الذي لحق بالسوق التجاري والمحال والمؤسسات، ومن منطلق مسؤوليتنا اظهرنا هذه الصورة الواضحة عن وضع النبطية ومنطقتها وحاجاتها، وقد لمسنا ووجدنا نية صادقة بأن يكون هناك دعم دولي” .

شميساني
من جهته، لفت رئيس جمعية تجار النبطية إلى أن “الحرب التي مرت على لبنان عامة وعلى مدينة النبطية خاصة، خلفت دمارا كبيرا في الممتلكات إضافة إلى الإدارات والمؤسسات في السوق القديم منها والجديد. وهو موزع بين دمار جزئي بالممتلكات والمحال والمؤسسات والمكاتب المهنية والعيادات الطبية، وكلي في الأبنية والمؤسسات والمحال التجارية”.

وقال: “ما يهمنا في جمعية التجار أن ندعم تجار المدينة الذين خسروا ممتلكاتهم ومؤسساتهم التجارية بشكل كلي نتيجة الدمار، وأول ضحايا هذه الحرب هو سوق الإثنين التراثي، فالدمار الكبير بالممتلكات والمحتويات ما يشكل عائقا امام عودة الحياة إلى قلب المدينة”.

اضاف: “تناشد جمعية التجار في محافظة النبطية جميع الجهات المانحة التي تريد تقديم يد العون والمساعدة في إعادة الإعمار، الى ان تنظر في حاجات المدينة التي تساعد على إعادة نهوض الدورة الاقتصادية اليها”.

جابر
وقدم رئيس الجمعية التنظيمية لتجار النبطية محمد بركات جابر مطالعة بالمطالب الخاصة بالتجار ومحلاتهم، وفيها:
“1. الدعم المالي المباشر:
* تخصيص منح مالية غير مستردة لتغطية تكاليف إعادة بناء المحلات والمؤسسات التجارية المتضررة كليا وجزئيا.
* تقديم قروض ميسرة بفوائد منخفضة جدًا أو معدومة، مع فترة سماح طويلة لتخفيف الأعباء المالية.
2. تعويضات عن الأضرار:
* تعويض التجار عن البضائع المفقودة أو التالفة نتيجة الحرب، بما يشمل المعدات، الأجهزة، والديكورات.
* تقديم دعم خاص للمحال التجارية الصغيرة التي تُعتبر مصدر رزق وحيد لأصحابها.
3. إعادة التأهيل والبنية التحتية:
* تمويل مشاريع إعادة إعمار الأسواق المدمرة في وسط السوق، شارع محمود فقيه، كفرجوز، والمناطق المحيطة.
* دعم تأهيل المدينة الصناعية في مرج حاروف لضمان استمرارية الإنتاج وتوفير فرص العمل.
4. إعفاءات ضريبية وتسهيلات قانونية:
* إعفاء التجار وأصحاب المؤسسات المتضررة من الرسوم والضرائب لمدة لا تقل عن خمس سنوات.
* تقديم تسهيلات قانونية لتسجيل المحلات الجديدة أو إعادة ترخيص المؤسسات المتضررة.
5. دعم طويل الأمد:
* إنشاء صندوق دعم دائم لإعادة الإعمار في المناطق المنكوبة وضمان استدامة المشاريع الاقتصادية فيها.
* تقديم برامج تدريبية للتجار لتطوير أساليب عملهم بما يتماشى مع التحديات الاقتصادية الحالية.
6. مساعدات تقنية وتسويقية:
* دعم تقني لتطوير طرق البيع والتسويق، بما يشمل التحول إلى التجارة الرقمية.
* تشجيع إقامة شراكات دولية لفتح أسواق جديدة أمام المنتجات المحلية.
7. متابعة مستمرة:
* ضمان التواصل الدائم بين الوفد الأوروبي والجمعيات التجارية في النبطية لتقييم الاحتياجات المتجددة والعمل على تلبية الأولويات”.

وقال: “نأمل من الوفد الأوروبي أن يكون لهذه الزيارة أثر كبير في إعادة الحياة إلى مدينتنا وخلق فرص جديدة لأهلها. النبطية كانت وستبقى رمزا للصمود، ولكنها تحتاج اليوم إلى دعمكم للنهوض من جديد”.

وقد طلبت دو وال نسخة من مطالعة جابر لاهميتها .

السوق المدمر
بعد ذلك، جالت دو وال والوفد المرافق مع الترك في السوق التجاري في النبطية المدمر، وفي شوارع المدينة التي لحق بالمباني فيها دمار هائل، وبدا التأثر على سفيرة الاتحاد الاوروبي جراء حجم الدمار الكبير الذي اصاب البنية التجارية والاقتصادية للنبطية . 

 المستشفى الحكومي
كما جالت دو وال والوفد المرافق في مستشفى نبيه بري الحكومي في النبطية، حيث كان في استقبالهم المدير العام للمستشفى الدكتور حسن وزني والمدير الطبي الدكتور علي طفيلي، وعقد لقاء شرح خلاله وزني المصاعب التي عانى منها المستشفى جراء الغارات الجوية المعادية التي استهدفت محيطه وتسببت بأضرار كبيرة في منشآته واقسامه .

وقال وزني: “ان المستشفى بكافة طواقمه الطبية والتمريضية والادارية اكتسب خبرة واسعة من خلال الحروب العديدة التي عانت منها المنطقة، وفي عدوان الـ66 يوما استطاعت الفرق الطبية في المستشفى استيعاب الاعداد الكبيرة للجرحى، وكنا المستشفى الحكومي الوحيد الذي بقي يعمل طيلة ايام العدوان في محافظة النبطية، وبالرغم من الغارات التي استهدفت محيطه والاضرار التي تسببت بها، الا اننا قدمنا كل الخدمات لاهلنا وللجرحى وكنا على قدر المسؤولية الطبية والصحية” .

بعد ذلك، كانت جولة في ارجاء المستشفى لا سيما اقسام علاج السرطان والحروق والعناية الفائقة والطوارىء.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا