عدوان: حكومة العهد الأولى ستتألف من تقنيين وتكنوقراط وسنشارك فيها

0
11

اكد النائب جورج عدوان أن “حزب القوات اللبنانية ليس صانع رؤساء، إنما هو مساهم في التغيير الحاصل”.

وقال عدوان، في مقابلة مع برنامج “المشهد اللبناني”، على قناة “الحرّة”: “أعطي عهد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عنوان “قيام الجمهورية الثالثة”، التي لا تشبه الجمهوريتين الأولى والثانية، فنحن مسرورون جدا بوصوله إلى سدة الرئاسة، ويدنا بيده وبتعاون كلي لتنفيذ خطاب القسم الذي أعاد الأمل إلى كل اللبنانيين في لبنان وزرعه في نفوس الشباب المغتربين، هذا الخطاب يجب أن يكون برنامج عمل الحكومة المقبلة”.
وإذ رد عدوان على سؤال حول خسارة “القوات اللبنانية” بالقول: “القوات ربحت الدنيا والآخرة”.

وأكد أن “رئيس الجمهورية لم يعقد أي اتفاق جانبي لا مع الثنائي الشيعي ولا مع أي طرف سياسي، ومن ضمنه القوات اللبنانية، ولو حصل اتفاق فعلا لم يكن ليرفع الرئيس نبيه بري الجلسة ساعتين”.

وأوضح أن “القوات اللبنانية ستشارك في حكومة العهد الأولى”، وقال: “حزب الله مرحب به في الحكومة، من دون صواريخه. اليوم، نفتح صفحة جديدة، ونريد أن نتعاطى مع حزب الله السياسيّ وأن نمد اليدّ لحزب الله الممثَل في الحكومة تحت سقف الدستور والقانون، فالذين انتخبوا حزب الله وحركة أمل هم لبنانيون. وبالتالي، لديهم صفة شرعية، إلا أن الخلاف هو في الممارسة التي خالفوا فيها الدستور والقانون والقرارات الدولية. لا سلاح لديهم، وقرارهم في يدهم إذا المطلوب مشاركتهم في الحكومة”. 

وأكد أن “الحكومة المقبلة ستكون حكومة تقنيين وتكنوقراط في مجالهم، تتألف من 24 وزيرا، وهي مائلة أكثر نحو الخبراء في مجال اختيارهم”، وقال: “سيطلب من الأحزاب اختيار وزراء من أصحاب الاختصاص بحسب الحقيبة التي يتسلمها الوزير”.
أضاف: “نحن مع تأليف الحكومة بمدة قصيرة لا تتجاوز ال15 يوما. وإذا لم تتألف ضمن هذه المهلة، على المكلَف أن يسلم الأمانة كي نعود إلى الاستشارات النيابية”.

أما عن عدد الحقائب التي تطالب بها القوات اللبنانية ونوعها، فقال: “سيتم توزيع الحقائب وفقا للأحزاب وتمثيلها”.

ونقل عن الرئيس جوزاف عون قوله إنه “سيتعاطى مع كل الأفرقاء بعدل وإنصاف وفقاً لأحجامهم”.

وأشار عدوان إلى أن “القوات اللبنانية هي الكتلة المسيحية الأكبر في مجلس النواب، وعلى هذا الاساس سيتم التعاطي معها”.

وردا على سؤال عن حصّة رئيس الجمهوريّة الوزاريّة ،أجاب عدوان: “معلوماتي، أن الرئيس عون لا يريد وزراء تابعين له”.
وبالنسبة إلى موقع حاكم مصرف لبنان، قال: “نريد حاكم مصرف لبنان تقنيا، لا علاقة له بالسياسة. نحن لم نطرح أسماء، ولكن يتم الحديث عن أسماء عدة. أما المعيار فهو الكفاءة واستقلالية القرار”.

وفي ملف القضاء، اعتبر عدوان أنه أنجز “أفضل قانون لاستقلاليّة القضاء”، وقال: “أخذته حكومة نجيب ميقاتي ووضعته في درجها لعامين. وبالتالي، سنسحب هذا القانون في أسرع وقت ونطبقه، ففي القضاء هناك “ورشة تقطيش روس”، لدينا قضاة كثر فاعلين، بدءا من رئيس مجلس القضاء الأعلى، وهو شخص فهيم وآدمي الى عدد آخر من القضاة. في المقابل، إن القضاة الفاسدين، حتى لو خرجوا من السلك، سندخلهم  السجون، إذ لا يكفي أن يعودوا الى منازلهم، وأنا مسؤول عن كلامي”.

ورأى عدوان أن “ملف قضية انفجار مرفأ بيروت سيأخذ دفعاً أكبر مع العهد الجديد”، متوقعا “أن يصدر القرار الظني في نيسان المقبل”.

أما عن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، فقال عدوان: “لحزب الله مراكز عسكرية، ويجب ان يبدأ بتسليم سلاحه بسرعة. أما إذا لم يقرأ حزب الله المرحلة بعد فهناك مشكلة”.

أضاف: “نريد أن نطوي صفحة ما فعلوا، فليساعدونا لطيها، فهل يريدون أن نعود لفتح هذه الصفحة؟ نحن لا نريد أن نفتحها حرصا على لم صفوفنا، فليقوموا بطيها، لأن الممارسة الماضية لن تتكرر. نعول على الإرادة الدولية، أولها عربي، وثانيها غربي، خصوصا فرنسا وعلاقاتها الجيدة مع حزب الله”.

وتابع: “على فرنسا أن تصارح حزب الله، إذا لم يكن واعيا بعد على الوضع القائم والمرحلة الجديدة”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا