تفقد رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق والمدير العام لمؤسسة مياه لبنان الشمالي وعكار خالد عبيد المبنى المهدد بالانهيار في شارع الجهاد في منطقة باب التبانة طرابلس، يرافقهما عدد من المهندسين المختصين من مصلحة مياه طرابلس والبلدية، بحضور عضو مجلس بلدية طرابلس احمد المرج ومختار التبانة محمد ضباب.
وجدد يمق، بعد الاطلاع على ما تم تنفيذه من أعمال إثر إخلاء المبنى الذي ظهرت على هيكله تصدعات وتشققات، النداء بـ”ضرورة الالتفات الى مشكلات طرابلس ومعاناتها مع الأبنية المتصدعة والآيلة الى السقوط”، وقال: “لا بد من ايجاد حلول سريعة لتدارك الكارثة، لقد أجرينا دراسات على هذه المباني وارسلنا كتبا الى رئاسة الحكومة ووزارتي الثقافة والداخلية والبلديات والهيئة العليا للإغاثة، نخبرهم فيها بأن هناك نحو 700 بناء مهدد بالسقوط، منها حوالى 100 بناء مهدد بخطر داهم في أي لحظة، وراسلنا معظم السفارات والهيئات المانحة، ولم يتجاوب احد مع نداءنا، وطبعا تم إنذار جميع سكان هذه المباني بالإخلاء فورا، الا انهم لايملكون سكنا اخر ولا قدرة لهم على الاصلاحات لأسباب متعددة”.
أضاف: “نحن نرفع الصوت مجددا مع انتهاء الكشف الأولي لهذا المبنى، المسمى مبنى الصفرا والمهدد بالسقوط ويقطنه حوالي 400 نسمة في 48 شقة سكنية، ولقد ارسلنا اليوم كتابا الى معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، حمل الرقم 23 على ص/ ه 2025، نوضح فيه ان المبنى تشوبه تصدعات في اعمدته، وتحديدا في طوابقه السفلى والأرضي والأول مع اهتراءات وانتفاخ في قضبان الحديد ما ينذر بخطر أنهيار داهم للمبنى باي لحظة، ولهذا فإن المطلوب بحسب الدراسة حوالي 45 ألف دولار أميركي، قد يتغير حسب المعطيات أثناء العمل، لإجراء الاصلاحات المطلوبة بالسرعة الأزمة لعودة سكان المبنى الى شققهم، ونأمل من الحكومة والوزارات المعنية الالتفات الى هذه المعاناة وتدارك الكارثة، والجميع يعلم أن إمكانيات البلدية ضعيفة ولا تستطيع ترميم وتأهيل هذه الأبنية”.
من جهته، قال المدير العام لمياه الشمال وعكار: “بعد اتصالات وردتنا من الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة بسام النابلسي ورئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق حول المبنى المهدد بالسقوط، على الفور تحركت ورشنا الفنية الى المكان وعملت على إغلاق مصادر المياه عن المبنى بنسبة كبيرة جدا”.
اضاف: “من خلال الكشف على المبنى يتبين ان التشققات سببها عدة عوامل، ونحاول قطع المياه عن المبنى نهائيا لمعرفة الأسباب، لا سيما وان هناك أكثر من مصدر مياه يصل للمبنى، منها مياه مصلحة المياه في طرابلس وآبار خاصة، وللأسف الشبكة قديمة ومهترئة، وتعمد ورشنا الى استبدال الشبكة الرئيسية التي تغذي المبنى في الشارع امام المبنى والى داخله للتأكد من عدم اي تسرب للمياه الى أرضية البناء في الطابق الأرضي وفي ملجأ الطابق السفلي”.
وتابع: “هنا نتمنى على رئيس البلدية الدكتور يمق، ونحن نعلم مدى حرصه واهتمامه، وندعوه الى عدم ترك سكان هذا المبنى، ومساعدتهم مع كل الجهات المعنية لتأمين المأوى اللائق لهم، ريثما تتم معالجة هذه المشكلة وتأهيل المبنى وترميمه”.
من جهتهم، جدد أهالي المبنى صرختهم، ودعوا الحكومة والمعنيين الى “ترميم وتأهيل المبنى بالسرعة المطلوبة”، شاكرين ليمق وعبيد سرعة تلبيتهما.
