كتبت صحيفة الأنباء تقول: ليلة دامية جديدة عاشتها الضاحية الجنوبية لبيروت، عقبَ سلسلة غارات هي الأعنف منذ بداية العدوان، شنها العدو الإسرائيلي مستهدفاً أحياءً حددتها الخرائط التي عرضها المتحدث باسم الجيش عبر إنذارات وجهها إلى السكان مطالباً بإخلاء المباني، ليستمر الجنون الإسرائيلي على وقع انفجارات متتالية وتصاعد ألسنة النيران جرّاء الحرائق، فيما شعر أهالي بيروت بهزات أرضية نتيجة قوّة الغارات.
تزامناً، يتكبد العدو الإسرائيلي خسائر فادحة في المعارك البريّة القاسية التي تدور على الحدود الجنوبيّة، ممّا يقطع الشك باليقين بأن لا توغل برّي حتّى الساعة، مع تصدّي “حزب الله” لأيّ محاولة للتقدّم نحو القرى الحدودية، عبر كمائن محددة حاصدةً العشرات من جنوده بين قتيل وجريح، حسب بيانات الحزب وسط تكتم من قبل العدو.
وفي خضم الحرب الهمجية التي يشنها العدو على لبنان، يترقب العالم طبيعة الردّ الإسرائيلي المُرتقب على إيران. وفيما تستعدّ إسرائيل لشنّ هجوم قويّ وكبير على إيران، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن مبادرات بشأن وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أنه قد أجرى مشاورات بهذا الشأن ومعرباً عن أمله في أن تصل إلى نتيجة.