تمنى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي للرئيس جوزف عون عهداً ميموناً يستعيد فيه لبنان دوره الريادي وموقعه الطبيعي بين الدول وفي المحافل العالمية وللرئيس المكلف نواف سلام كل النجاح في مسيرة النهوض والإنقاذ.
كلام ميقاتي جاء خلال غداء تكريمي أقامه للوزراء في السرايا، حيث قال متوجها لهم: كنا معاً وكل واحد منا عمل بجهد وإخلاص،
كنّا حكومة مع الإنقاذ وسنبقى في خدمة مجتمعنا ولبنان واجهنا أزمات سياسية واسعة وتصدينا لأزمات مالية واجتماعية حادة متراكمة منذ سنوات بمسؤولية وطنية إنقاذاً للبنان. ناضلنا معاً على مدى 3 سنوات كانت أدق وأقسى أزمنة الوطن وأكثرها كلفة على مجتمعنا الطيب الذي عانى ويلات الحرب الإسرائيلية ودفع أرواحاً ودماء غالية ثمناً لصموده”.
معاً واجهنا أزمات سياسية واسعة ومعاً تصدينا لأزماتٍ مالية وإجتماعية حادة متراكمة منذ سنوات باندفاع وبمسؤولية وطنية إنقاذاً للبنان. معاً تألّمنا عن الجنوب وإنخطف قلبنا مع كل لبنان ومعاً دافعنا وناضلنا عن موقع لبنان وكرامته في المحافل الدولية ومعاً سنبقى في خدمة لبنان.
ثم فند أبرز الانجازات التي قام بها كل وزير بوزارته فقال:
-وزير الزراعة أطلق خطة النهوض بقطاع القمح وسجل المزارعين فيما وزير الطاقة عمل مؤخرا على ملف يخص الكهرباء التي نأمل أن تستقر وينعم بها اللبنانيون دائماً
-وزير الشباب والرياضة استضاف فعالية بيروت عاصمة للشباب العربي وعمل على تحديث القوانين والانظمة المتعلقة بالشباب والرياضة فيما وزير الثقافة فتح آفاقا عدة على الثقافة أهمها طرابلس عاصمة الثقافة العربية
– وزير الاعلام حافظ على رصانة الاعلام الرسمي وفتح آفاق اضافية له الى العالم الفرنكوفوني فيما وزير الصناعة كان دوما في طليعة المدافعين عن الصناعة وضرورة اعطاء الحوافز للصناعيين
-وزير البيئة شهد الجميع عمله في ادارة عملية الاغاثة خلال العدوان الاسرائيلي وعلى ما قام به لاصدار المراسيم اللازمة بمعالجة ملف النفايات الصلبة
-وزير الشؤون الاجتماعية كان دائم السعي لانجاح مساعدة المحتاجين فيما وزير السياحة وعلى الرغم من كل العراقيل والتحديات حافظ عل صورة لبنان السياحية مطلقا سلسلة مشاريع ابرزها “مشوار”
-وزير الصحة شاهد العالم على حضور الوزارة خصوصا ابان العدوان الاسرائيلي فيما وزير العمل عمل على التنظيم الالكتروني للوزارة
– وزير الأشغال والنقل سعى جاهداً لتبقى رئة لبنان الممثلة بالمطار والمرافئ نابضة بالحركة، وعمل على صيانة الطرق فيما وزير التربية أمّن استمرارية التعليم واجراء الامتحانات ومعالجة الاضرابات والتعطيل
-وزير العدل عمل بصمت على صون القضاء فيما وزير الاتصالات ابقى لبنان على تواصل مع الخارج خاصة في الفترة الأولى للحكومة والشح المالي
-وزير المال مع فريق عمل الوزارة انتقل من الاستعانة باحتياط مصرف لبنان الى التعاون مع المصرف وتحسين احتياطه وأصبح لدى الخزينة اكثر من ملياري دولار وفر مالي ناتج عن فائض في الموازنة
-وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية اقرت استراتيجة التحوّل الرقمي وفق أولويات بدأت بالتوقيع الالكتروني والهوية الرقمية والحكومة الالكترونية ورقمنة الخدمات والأمن السيبراني
-وزير الدفاع كان دائماً عيناً على الجيش وعيناً على القانون فيما وزير الداخلية أنجز الانتخابات النيابية وتابع شؤون الامن والبلديات
-وزير الخارجية في حركة مستمرة ولم يتوان لحظة الا وأظهر وجهة النظر اللبنانية في مكانها إن كان في موضوع النازحين وفي موضوع العدوان الاسرائيلي
-نائب رئيس الحكومة كان دائم الحرص على وضع الأمور في نصابها فحضّر وانهى مشاريع القوانين المتعلقة بالضريبة الموّحدة على الدخل وقانون المحاسبة العمومية.
وختاما اعتبر ميقاتي ان وصول العماد جوزاف عون إلى الرئاسة أراح اللبنانيين جميعاً وأفرح الدول الصديقة وفتح الآمال أمام الاستثمارات ونتمنّى لفخامته عهداً ميموناً يستعيد فيه لبنان دوره الريادي.
تابع: كان مريحاً و مُرحَّباً استكمالُ انطلاقة العهد بتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل حكومة العهد الاولى وهو شخصية وطنية ودولية مرموقة ذات بعد قضائي ودبلوماسي وخلفية ثقافية كبيرة يعتز بها الوطن. وتمنى لدولة الرئيس سلام كل النجاح في مسيرة النهوض والإنقاذ راجين لدولته كل الخير وتشكيل حكومة على مستوى مرحلة التحديات والانتظارات مع كامل استعدادنا لدعم مسيرته الوطنية.






