شارك المنسق العام” للمؤتمر اللبناني العربي” الدكتور زياد العجوز، في ندوة حوارية عبر تقنية “زووم”، تناولت الأوضاع الراهنة في المنطقة، مع تركيز خاص على لبنان وفلسطين وسوريا، بحضور مجموعة من الناشطين العرب.
وخلال مداخلته، أكد العجوز أن “المشهد الإقليمي يكتنفه الكثير من الضبابية، مما يجعل من الصعب التنبؤ بما قد يحدث مستقبلاً”.
وأضاف أن “الثورة السورية مثّلت نقطة تحول جوهرية ستنعكس آثارها لاحقاً على دول الجوار،” مشيراً إلى أن ا”لأوضاع في لبنان وغزة، رغم وقف إطلاق النار، لا تعني بالضرورة أن الحروب قد انتهت”.
وتطرق العجوز إلى “التطورات الإيجابية الأخيرة التي شهدها لبنان”، مؤكداً أنها” ستؤثر بشكل مباشر على المشهد السياسي في المستقبل القريب”. كما أشاد بزيارة وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان إلى لبنان، موضحاً أنها “تمثل بداية لسلسلة من الزيارات المرتقبة لمسؤولين عرب، مما يعكس اهتماماً متجدداً بالملف اللبناني”.
و عبّر العجوز عن” قلقه من الضغوط الهائلة التي يتعرض لها الرئيس المكلف القاضي نواف سلام”،وقال:” لقد تعدى البعض في ممارسة ما يعتبره حقه الدستوري لفرض اجندته على القاضي نواف سلام وظن البعض الآخر انه يستطيع التحكم بمسار ومصير الحكومة فقط لأنه بايعها وشارك فريقه في تسمية الرئيس نواف سلام”.
واكد “إن مقام رئاسة الحكومة في لبنان هو موقع وطني كبير ومرجعية لن نسمح بالمساس به أو إضعافه كما حدث في الماضي”.
وقال:” “الحكومة القادمة ليست مكافأة تُوزّع ولا قالب حلوى يتقاسمه الأطراف ،بل مسؤولية كبرى يجب أن ترسم خارطة طريق لمستقبل لبنان في ظل التغيرات المحلية والإقليمية والدولية”.
وتابع :” الملفات المنتظرة أمام هذه الحكومة معقدة وشائكة، وتحتاج إلى فريق عمل متجانس قادر على مواجهة التحديات بروح التعاون والالتزام الوطني”.
واضاف: “رئاسة الحكومة أمانة ومسؤولية كبيرة، والطريق أمامها محفوف بالمخاطر والتحديات، ولدولة الرئيس القاضي نواف سلام اقول، حافظوا على مقام وهيبة رئاسة الحكومة، ولا تفرطوا به. فهو أمانة في أعناقكم، وكما يقول المثل : “لا تكن قاسيا فتكسر ولا لينا فتعصر “.






