بيَدٍ مبتورة وقدمً مشلولة، خرج السوري قيس عوض الفرّاج (25 عاما) من عملية اطلاق النار على مبنى السفارة الاميركية، في عوكر في الخامس من شهر حزيران الماضي ، بعدما حاول الفرار من امام دورية من الجيش طاردته وتمكنت من القاء القبض عليه بعد الاشتباك معه.
نطق بكلمات ثلاثة “نصرة لأهل غزًة” قبل ان يدخل الغيبوبة
عندما تم نقل الفراج الى المستشفى، نتيجة الاصابات البليغة التي تعرض لها، نطق بكلمات ثلاثة “نصرة لأهل غزًة”، قبل ان يدخل في غيبوبة وتستمر معالجته التي دامت خمسة اشهر ، ولم يتمكن قاضي التحقيق من استجوابه الا في تشرين الثاني الماضي، حيث اصدر قراره، الذي احال بموجبه الفراج امام المحكمة العسكرية للمحاكمة بتهم الانتماء الى تنظيم ارهابي ومحاولة القتل والارهاب.
تأثر الفراج، بحسب قوله، بمشاهد العنف والقتل في غزة، فقرر الانتقام “من اميركا التي تدعم اسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة وتغذّيها بالاسلحة والذخائر الحربية والصواريخ الذكية”، قال ذلك اثناء استجوابه امام قاضي التحقيق بحضور وكيلته المحامية اوهيلا طراف، مضيفا بانه جمع من عمله في”التبليط”مبلغ 500 دولار ثمن بندقية الكلاشينكوف التي استخدمها في هجومه على السفارة ، واربعة مماشط وخوذة بلاستيكية وجعبة صدر وقفازات من محلات في البقاع وتاجر اسلحة، وهم موضع ملاحقة الى جانب الفراج بجنحة المادة 72 من قانون الاسلحة.
تأثر الفراج، بحسب قوله، بمشاهد العنف والقتل في غزة، فقرر الانتقام “من اميركا التي تدعم اسرائيل ضد الفلسطينيين
وعبر “غوغل مابس” استطلع الفراج موقع السفارة في عوكر وتوجه من البقاع الى بيروت بواسطة سيارة”فان” ومنها استقل سيارة اجرة باتجاه عوكر وبحوزته حقيبة تحوي السلاح والذخيرة، كان تركها على مدخل مبنى مقابل للسفارة بعدما اخذ منها العدّة، وراح يطلق النار على المدخل الرئيسي والتحصينات ليصيب احد الحراس.
يصّر الفراج في استجوابه على انه تصرّف بإرادته المنفردة، من دون تحريض او تمويل
يزعم الفراج انه بوصول دورية من الجيش، توقف عن اطلاق النار إفساحا في المجال امامها للعبور ، لكن عناصر الدورية ترجلوا من الآلية واشتبكوا معه، حيث اصيب اثناء محاولته الفرار ، واُخضع لعدة عمليات جراحية بعد نقله الى المستشفى العسكري.
ويصّر الفراج في استجوابه على انه تصرّف بإرادته المنفردة، من دون تحريض او تمويل او تخطيط من احد.
