ما جنته «المقاومة الشعبية» من بطولة في وجه الجيش الإسرائيلي المحتل في جنوب لبنان نهار الأحد، بدّدته «المسيرات غير الشعبية» في شوارع بيروت والجميزة وغيرها في الداخل، مساء.
نهاراً أربكت العدو ودفعت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا الى الإسراع في الضغط على إسرائيل لإرغامها على سحب قواتها في 18 شباط المقبل، وليلاً ضيّعت بوصلتها وتحرّكت في مواكب لا لزوم لها، وشوّهت نصاعة ما رسمته من مشاهد عزة وكرامة.
في السياق، قال ديبلوماسي عربي لـ «الجمهورية» إنّ «إسرائيل ارتكبت خطأ جسيماً بعدم التزامها الانسحاب ضمن المهلة المحدّدة بموجب اتفاق وقف العمليات العدائية بينها وبين لبنان، وقدّمت خدمة كبيرة إلى «حزب الله» الذي عرف كيف يستثمر هذا الخطأ ويعيد الاعتبار معنوياً الى نفسه وبيئته».
أضاف الديبلوماسي، انّ «الحزب بدوره ارتكب خطأ جسيماً بتشويه هذا النصر وحرقه في أزقة بيروت بلا أي موجب. فإذا كان الحزب وراء التحريض على «عرض العضلات» في الداخل، مشكلة، وإذا لم يكن له دور في مسيرات الاستفزاز، فكأنّه فَقَد السيطرة على أرضه، وبالتالي المشكلة أكبر. وفي الحالتين قدّم الحزب على طبق من فضة هدية مجانية لخصومه السياسيين.






