لبنان يغرق في  الذكرى السنوية الأولى لعملية “طوفان الأقصى”. طوفان الدم انتقل اليه والمناطق اللبنانيه تتسابق مع غزة تحت وطأة التدمير والقتل

0
21

 كتبت صحيفة “النهار”: تصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى لعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة “حماس” في غلاف غزة، والتي أشعلت حرباً طاحنة متمادية حتى اللحظة في القطاع وفجّرت زلزالاً من التداعيات الاستراتيجية في كل المنطقة، ولكن أخطرها وأشدّها تأثيراً إلى حدود تمدد الحرب إياها حطّ رحاله في لبنان

اضافت النهار: سوف يتاح لكل البلدان العربية وسواها أن تعاين وتقف عند الذكرى الأولى لـ7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 من زاوية البلدان “المعنية عن بعد” ، إلا لبنان الذي يغرق في يوم الذكرى وما يليها  إذ تحوّلت وجهة التدمير الإسرائيلي إلى جبهة الشمال منذ أسبوعين وها هي مناطق واسعة من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية تتسابق مع غزة تحت وطأة التدمير والقتل وحمامات الدماء وكأن طوفان الدم انتقل الى لبنان

وقالت:دأب الجيش الإسرائيلي على توجيه الإنذارات إلى أهالي وسكان البلدات والقرى الحدودية لمغادرة منازلهم والاتجاه نحو شمال الليطاني وعدم العودة الى منازلهم. وباتت تداعيات هذه الخطة، تنذر بتراكم أعداد هائلة من النازحين اللبنانيين قد تتجاوز أرقامها المليون الذي تحدث عنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل فترة. وأعربت أوساط معنية عن مخاوفها من أن تؤدي إطالة أمد الحرب إلى انهيار قدرات لبنان على احتواء الحدّ الأدنى الممكن من كارثة النزوح اللبناني فيما هو يعاني أفدح تداعيات النزوح السوري. يضاف إلى ذلك أن اخطار الإضطرابات الأمنية والاجتماعية ستتفاقم تباعاً ككرة الثلج في ظل ما سيرتبه ملف النزوح لأكثر من مليون هجروا منازلهم في العديد من المناطق المستهدفة. ولم يعد مجدياً التستر عن أحداث واحتكاكات عديدة حصلت وتحصل في مناطق عدة بعضها يأخذ طابعاً حزبياً وطائفياً

وكتبت صحيفة “الشرق”: أعلنت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حالة التأهب القصوى في البلاد، خشية عودة فصائل المقاومة الفلسطينية لتنفيذ عمليات استشهادية مسلحة بمناسبة الذكرى الأولى لـ”طوفان الأقصى”، والتي تتزامن مع 4 أعياد يهودية خلال تشرين الأول الحالي، وأولها عيد “رأس السنة العبرية”

من جهتهتا تساءلت صحيفة “الأنباء” ماذا بعد؟ وإلى أين يمكن لإسرائيل أن تجر العالم في لحظة سياسية دولية حرجة، وفي ظل غياب قادة حقيقيين عالمياً  يفتقدون إلى الإرادة وإدراك خطورة الدخول في مغامرات مدمرة؟

مصادر أمنية شبّهت ما يجري في لبنان بحرب إبادة حقيقية، وتخوّفت عبر “الأنباء” الإلكترونية من تمدّد سيناريو غزة الى لبنان لأن ما يحصل يومياً من استهدافات وغارات مدمرة لمناطق معينة ومنع الدفاع المدني والصليب الأحمر من الوصول الى الاماكن التي تعرضت للقصف لإخلاء المصابين، هو أمر مخيف جداً ينذر بكارثة انسانية بظل استهداف المستشفيات ومنعها عن أداء عملها 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا