تكثيف المشاورات الحكومية لا توقفه التحذيرات الأميركية

0
129

على رغم أن التوقعات الإعلامية التي سادت مساء أمس عن زيارة للرئيس المكلف نواف سلام لقصر بعبدا لم تكن دقيقة اذ لم تحصل الزيارة، إلا أن ذلك لم يحجب تصاعد وتيرة المشاورات والتحركات واللقاءات المتصلة بملف تأليف الحكومة بما يوحي أن الأمور تجري بخلاف المناخات الإعلامية الطاغية والتي يغلب عليها طابع التركيز على استبعاد البت الوشيك للولادة الحكومية.

فمع أن الساعات الأخيرة كانت شهدت تصاعد المناخ المتصل بما وصف بانه تحذير أميركي من إيلاء وزارة المال خصوصاً واي تمثيل وزاري لـ”حزب الله” عموماً فإن الرئيس المكلف مضى في تكثيف مشاوراته الآيلة الى تسريع إنجاز التشكيلة الحكومية والتشاور في شأنها مع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون. وهو لهذه الغاية عقد اجتماعاً في دارته بعد ظهر أمس مع الخليلين ممثلي الثنائي الشيعي النائب علي حسن خليل وحسين الخليل فهم أنه جرى خلاله إعادة البحث في توزيع الحقائب على الحصة الشيعية في مشروع التشكيلة الحكومية. وإذ لم تتسرب معلومات عن نتيجة هذا الاجتماع اوحت المعطيات المتوافرة بأن ليس هناك أفقاً مسدوداً أمام احتمالات التوصل الى اختراقات قريبة في عملية التأليف ومن غير المستبعد أن يعقد اجتماع بين الرئيسين عون وسلام في الساعات المقبلة بحيث قد تتضح معالم المسار الجاري لاستعجال إنجاز التركيبة الحكومية.

 تزامن كل ذلك مع ما نشرته وكالة “رويترز” نقلاً عن خمسة مصادر مطلعة من أن واشنطن تضغط على كبار المسؤولين اللبنانيين لمنع “حزب الله” أو حلفائه من ترشيح وزير المالية القادم للبلاد، في محاولة للحد من نفوذ الجماعة المدعومة من إيران على الدولة. وقالت إن المسؤولين الأميركيين حريصون على رؤية هذا النفوذ يتضاءل مع تشكيل رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام حكومة جديدة. وقالت المصادر إن المسؤولين الأميركيين نقلوا رسائل إلى سلام والرئيس جوزف عون، مفادها أن حزب الله لا ينبغي أن يشارك في الحكومة المقبلة. وأفادت ثلاثة مصادر على اطلاع مباشر على الأمر “رويترز” إن السماح لحزب الله أو حركة أمل بترشيح وزير المالية من شأنه أن يضر بفرص لبنان في الحصول على أموال أجنبية للمساعدة في تلبية فاتورة إعادة الإعمار الضخمة الناجمة عن حرب العام الماضي، والتي أدت الغارات الجوية الإسرائيلية خلالها إلى تدمير مساحات شاسعة من البلاد”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا