سلام متمسك بمبادئه الاربعة لا يخرج عنها ولا يتراجع عن التزاماته !

0
101

علمت «الجمهورية» من مصادر الثنائي ان الاجتماع الثالث الذي عقد امس بين سلام و«الخليلين» كان ايجابياً مثل سابقاته وقد احرز تقدما كبيرا على صعيد جوجلة الأسماء للحقائب الأربعة الأخرى كون المالية تجاوزت النقاش تمثيلا واسما. واكدت المصادر «ان الثنائي لم يسمع من سلام اي كلام عن «فيتو» على النائب السابق ياسين جابر بعكس كل مايتم تناقله في وسائل الإعلام، وقالت ان الرئيس المكلف لم يتراجع عن الاتفاق السابق او يغير فيه بعكس كل ما قيل، علما انه كان منذ البداية يميل إلى مواصفات ومعايير معينة في المرشحين، بعيدا عن الصبغة الحزبية.

وعلمت «الجمهورية» ان سلام يفاوض كل فريق بكتمان من دون ان يطلعه على باقي التشكيلة او يفصح له عن عقبات مع فريق آخر.
غير انّ مصادر مواكبة لعملية التأليف قالت إنّ الرئيس المكلّف متمسك بالمبادئ الأربعة التي أعلنها، ولا سيما عدم وجود تمثيل حزبي في الحكومة العتيدة. ويقول إنّه معروف في كل مسار حياته بأنّه لا يخرج عن المبادئ ولا يتراجع عن الالتزامات التي يتعهد بها أمام الجميع. ولذلك، هو لن يسمّي وزيراً للمال محسوباً على «ثنائي» أمل و»حزب الله»، لكنه يبحث عن المخارج الواقعية التي تسمح في النهاية بإزالة اعتراضاتهما، من دون أن تثير غضب خصومهما السياسيين.
وفي هذا الشأن، تقول المصادر إنّ فكرة تسمية النائب السابق ياسين جابر للوزارة أو الدكتور وسيم منصوري قابلة للبحث بالنسبة إليه. فهما يمتازان بالمواصفات المطلوبة في حكومته، وغير مصنّفين في الإطار الحزبي الضيّق، كما انّهما يحظيان بدعم قوى عربية وغربية، ومنها الولايات المتحدة التي يحمل جابر جنسيتها. ويتردّد أنّ من الأفكار المتداولة تسمية جابر او منصوري في المالية، مقابل شخصية محسوبة على القوى المقابلة بالأصالة في حاكمية مصرف لبنان، من أجل ضمان التوازن.

ضغط أميركي
وفي السياق، كشفت وكالة «رويترز» امس أنّ واشنطن تضغط على كبار المسؤولين اللبنانيين لمنع تسمية وزير مالية من «حزب الله» أو حلفائه، في محاولة للحدّ من نفوذ الحزب.

وقالت إنّ المسؤولين الأميركيين نقلوا رسائل إلى سلام والرئيس جوزاف عون مفادها أنّ «حزب الله» لا ينبغي أن يشارك في الحكومة المقبلة.
وقالت إنّ مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس كان أحد الأشخاص الذين نقلوا هذه الرسالة إلى لبنان. ونقلت عن مسؤول أميركي أنّ السماح لـ«حزب الله» أو حركة «أمل» بترشيح وزير المال من شأنه أن يضرّ بفرص لبنان في الحصول على أموال أجنبية للمساعدة في تلبية فاتورة إعادة الإعمار الضخمة الناجمة عن حرب العام الماضي.
وأوضح أنّ الولايات المتحدة ليس لديها اعتراضات على تولّي شيعي المنصب لكنها لا تريد أن ترى «أمل» أو «حزب الله» يختاران الوزير مباشرة.

الموقف الفرنسي
غير أنّ مسؤولين فرنسيين اعتبروا أنّه «على الرغم من إضعاف «حزب الله»، فلا يجب تجاهل مطالب الطائفة الشيعية في لبنان، وإن لـ«حزب الله» دوراً في المشهد السياسي».

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا