حذرت جيل شتاين، المرشحة عن حزب الخضر للرئاسة الأمريكية، من أن الغضب المتزايد بين الأمريكيين من أصل عربي والمسلمين، بسبب دعم الولايات المتحدة للحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان، قد يهدد فرص نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية القادمة. جاء ذلك في تصريح أدلت به شتاين يوم الأحد في ضاحية ديربورن بولاية ميشيجان، خلال فعالية حضرها نحو 100 شخص.
وأوضحت شتاين أن موقف هاريس وإدارة بايدن من الصراع في المنطقة قد يؤدي إلى فقدانها لأصوات الأمريكيين المسلمين والعرب في ولايات تنافسية مثل ميشيجان وأريزونا وويسكونسن، وهي الولايات التي ساعدت في فوز الرئيس جو بايدن في انتخابات 2020 بفارق طفيف.
ووفقًا لاستطلاع أجراه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) في أغسطس، فإن شتاين تسحب الدعم من هاريس في هذه الولايات المتأرجحة. وبينما تحظى شتاين حاليًا بدعم نسبته 1% فقط على مستوى البلاد، إلا أن دعمها يتزايد بين هذه الفئات، مما قد يؤثر على نتائج الانتخابات المقبلة.
وتسعى شتاين إلى جذب هذه الأصوات من خلال الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة ولبنان، وفرض حظر فوري على تصدير الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل. وقالت شتاين لرويترز: ‘الديمقراطيون خسروا أصوات الأمريكيين المسلمين والعرب’، مضيفة أن عدم التحرك السريع قد يؤدي إلى خسارتهم في الولايات المتأرجحة، ما سيجعلهم غير قادرين على الفوز بالانتخابات.
وأكدت شتاين أن الديمقراطيين بإمكانهم استعادة دعم هؤلاء الناخبين إذا اتخذوا خطوات فورية لوقف إطلاق النار وإيقاف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، إلا أنه لا توجد مؤشرات على مثل هذا التحرك. في الوقت نفسه، تسعى إدارة بايدن وحلفاؤها الدوليون إلى التوصل إلى هدنة مؤقتة لمدة 21 يومًا على الحدود بين إسرائيل ولبنان، وكذلك التفاوض لوقف إطلاق النار في غزة، دون تحقيق تقدم حتى الآن.
وعن تأثيرها المحتمل في الانتخابات من خلال سحب الأصوات من هاريس لصالح ترامب، اعتبرت شتاين أن فوز ترامب سيكون ‘مروعًا’، ولكن حكم الديمقراطيين لأربع سنوات أخرى سيكون بنفس القدر من السوء بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة والحروب الجارية.
حتى الآن، لم تعلق حملة هاريس على تصريحات شتاين، رغم أن هاريس التقت مؤخراً بمجموعة من القادة المحليين في ميشيجان في محاولة لتهدئة مخاوف الناخبين الأمريكيين من أصل عربي والمسلمين.