جاء في “الشرق الأوسط”:
أكد مصدر أمني لبناني لـ”الشرق الأوسط” أن هناك “قناعة معلوماتية” باستشهاد هاشم صفي الدين، الخليفة المحتمل للأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، في غارة استهدفته في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الخميس الماضي. لكنه أشار إلى أن الحزب “يحجم عن نعيه بانتظار الوصول إلى الجثة”.
وتنشط المسيّرات الإسرائيلية بشكل شبه دائم، لليوم الخامس على التوالي، فوق المكان الذي قصفته طائرات حربية بنحو 73 طناً من المتفجرات، وقال الجيش الإسرائيلي إنه مقر استخبارات “حزب الله”.
وتمنع فرق الإسعاف والدفاع المدني من الاقتراب من الموقع المدمّر، في خطوة “لا تفسر إلا أنها محاولة للتأكد من نجاحها في اغتيال صفي الدين ومن قد يكونون معه من قادة الحزب أو ضباط إيرانيين رفيعي المستوى”، بحسب المصدر.
وبعد الاستهداف مباشرة، أطلقت المسيّرات صاروخاً استهدف سيارة اسعاف كانت تحاول الاقتراب من المكان، كما هاجمت ايضاً جرافة حاولت رفع الأنقاض، لتنكفئ من بعدها كل محاولات رفع الأنقاض، ما يصعب جلاء مصير صفي الدين.
غير أن المعطيات المتوافرة، أوصلت الحزب إلى ما سمّاه المصدر الأمني الذي تحدث إلى “الشرق الأوسط” قناعة معلوماتية باغتيال صفي الدين، متوقعاً التأكيد “بمجرد الوصول إلى الجثة، على غرار ما حصل في الاغتيالات الأخرى التي أحجم فيها الحزب عن التأكيد أو النفي قبل الوصول إلى جثث القادة المستهدفين، بما في ذلك نصر الله” الذي اغتيل في غارة قبل أسبوع من استهداف ابن خالته صفي الدين.
وتحوّلت المنطقة المستهدفة إلى باحة من الدمار غير المسبوق في بيروت منذ بدء التصعيد الأخير. كما يندر أن يدخلها أحد بسبب التهديد الاسرائيلي الذي تبلغته فرق الإنقاذ، ولم تتبلغ عكسه حتى الساعة بانتظار رحيل المسيّرات الاسرائيلية الذي سيعد بمثابة “ضوء أخضر لإطلاق عملية رفع الأنقاض”.
وكان نائب رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” محمود قماطي قال، الأحد، إن إسرائيل “لا تسمح” بالمضي في البحث عن رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين، بعد قصفها الضاحية.
وقالت إسرائيل، الاثنين، إنها ليس لديها تأكيد على استشهاد صفي الدين. ورداً على سؤال عما إذا كان بإمكانه تأكيد الاغتيال، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي ديفيد منسر: “ليس لدينا هذا التأكيد بعد. سنعلن ذلك على الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي بمجرد تأكيده”.