*لقاء في جبيل بدعوة من مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان حول مشاريعها المستقبلية*

0
136

أقيم في فندق ماجستيك في جبيل لقاء بدعوة من مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان  مع المدير العام للمؤسسة المهندس جان جبران حول مشاريعها ومستقبل المياه في قضاء جبيل، في حضور راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون ، امام مسجد جبيل الشيخ غسان اللقيس ، القنصل جوزف مرتينوس ، قائمقام جبيل بالإنابة نتالي مرعي الخوري ، رئيس اتحاد بلديات القضاء فادي مارتينوس وعدد من رؤساء البلديات ، رئيس رابطة مختاري القضاء ميشال جبران وعدد من المختارين ، منسق قضاء جبيل في التيار الوطني الحر سبع حبيب ، الشيخ احمد اللقيس  ، فريق عمل المؤسسة والمسؤولين فيها  ومهتمين .

جبران 

بعد النشيد الوطني وكلمة الاعلامي ماريو عبود تحدث فيها عن اهمية المياه في حياة الانسان، فيلم وثائقي عن المشاريع المائية التي انجزت في العديد من قرى قضاء جبيل  والمشاريع المستقبلية التي هي قيد الانجاز ، القى جبران كلمة اشار فيها الى ان “لبنان في كل مرحلة يمر بظروف صعبة ويعود وينتفض مثل طائر الفينيق ويبقى”.

وقال: “نحن اليوم في مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، بالرغم من كل الظروف الصعبة التي نمر بها كما كل المؤسسات ننشد أناشيد الجمال والحياة ، مشاريع المياه التي تعطي الحياة وللحياة معنى، هكذا نؤدي رسالتنا بالوفاء للناس الذين ينتظرون منا الوفاء بالخدمة ،ونؤدي رسالتنا المؤتمنين عليها، لأنّ المراكز لا تعطى للأشخاص لملئها بل الاشخاص هم الذين يملاؤن المراكز”.

 وأشار الى أنّ “قضاء جبيل كالمياه التي لا تفرق بين انسان وآخر مهما كانت طائفته وانتماؤه”، مذكرا انه ارض التعايش والإلفة والمحبة . 

واذ لفت الى ان “الخدمة واجب، والمياه حق لكل الناس” قال: “نحن اليوم مسؤولون  عن أقدس رسالة، هي تأمين الحياة للناس وممنوع علينا إلّا ان نكون جدّيين في عملنا، ومسؤولين عن كل قرار نتخذه ، مجبرون على قبول كل النقد وطلبات الناس، لذلك لقاؤنا ليس للوجاهة بما قمنا به او ماذا سنفعل مستقبلا بل لنؤكد اننا ملزمون من موقعنا بابتكار حلول وتأمين الحد الأدنى من الخدمة لكل البلدات والقُرى في قضاء جبيل، علما ان المؤسسة ليست هي المسؤولة مباشرةً عن تأمين مصادر للمياه، بل مسؤوليتها توزيع المياه بالتساوي، والدولة مجتمعةً، مسؤولة عن مصادر المياه، وهكذا نكون وضعنا الإنطلاقة من قضاء جبيل لكل الأقضية في نطاق المؤسسة” .

واضاف: ” منذ سنوات طوال وقضاء جبيل كان محروما من المياه ، وما ان استلمت مسؤوليتي في المؤسسة حتى بدأ الحلم الذي لم ينته ، فوضعت خطةً بمساعدة الفريق التقني في المؤسسة، ومهندسيها ، وبعض الإستشاريين ، خطة متكاملة قبل بدء الإنهيار في البلد، وكانت هذه الخطة أشبه بحلم بالنسبة لي ، وما من حلم الا ويتحقق اذا وجدت الإرادة والتصميم”.

واردف:  “قطعنا مرحلة كبيرة بالعمل في قضاء جبيل، على أمل إنهاء الخطة المتكاملة، فتتنعم كل القرى والبلدات بالمياه وتعود  إيّام الزراعة ونرى الخيرات فهذه أبسط الأمور وحق لكل مواطن ، وعندها نستطيع القول ان قضاء جبيل عاد وأخذ حقه كبقية الأقضية، لأنّ هذا القضاء واهله يستأهلون هذه الخدمة دون منة من أحد” .

وقال: “اعرف ان هناك بعض القرى لم تصلها المياه لان المخطط لم ينته تنفيذه بالكامل ونأمل ان نكون السنة المقبلة قد انجزناه فيكتمل عندها المشوار ، ومنطقة الحروف ما زالت بحاجة لانهاء العمل في مشروع مجلس الإنماء والأعمار لتصلها المياه بكميات اكبر”. 

واعلن انه وفريق العمل في المؤسسة مؤتَمَنون على الرسالة وملتزمون بها الى النهاية ، وقال : سنبقى نجاهد بالرغم من الإمكانيات التي اصبحت صعبة جدا ، فنحن بحاجة لتطوير أنظمة المؤسسات واستقرار الوضع الإقتصادي ، و بحاجة لإصلاحات كثيرة منها التوظيف الرسمي والخبرات 

ولكننا بالرغم من وجود  نقص لما حققناه ونريد انه نحققه ، نحن فخورين وهذا ايمان منّا أننا نحن المسؤولين ونحن أهل الأرض ، وايماني أكبر ان  الصادق مع الناس ومع ذاته هو الذي يصل الى ما يحلم به .

وختم : اعدكم انه بعد سنة من اليوم 

سيكون لقضاء جبيل اكتفاء ذاتي بالمياه، ولن يبقى انسان عطشان او ارض عطشانة وهكذا نجدّد وعدنا لخدمة اهلنا ومجتمعنا في قضاء جبيل ، فيخلق فينا عزم جديد، بدم جديد، بالعهد الجديد من اجل بناء الوطن ، فكل إنجاز لخير الناس والبشر في قلب الحياة، هو من جمال وروح الله، بالرغم من بعض العيون المتعامية عن الإنجازات،فما أجمل أن يُترك بصمة نجاح في مسيرة حياتنا.

​​​​​​عون 

واستهل المطران كلامه بما جاء في الانجيل من كلام ليسوع المسيح ” إن عطش أحد فليأت إلي والمؤمن بي فليشرب ” مشيرا الى ان “عطش الانسان الحقيقي والعميق هو لله الذي يعطي المعنى للحياة” .

واكد انه “عندما يعطش الانسان الى الله والى اللحقيقة يتحول في قلب مجتمعه الى شخص يعمل للخير لان الله هو كل الخير لافتا الى انه بقدر ما يقترب الانسان من ربه بالإصغاء الى كلمته عندها يتحول الى شخص همه الانسان ويعمل من اجله”.

وتحدث عن القيم الروحية والاخلاقية والانسانية والوطنية “التي يتحلى بها جبران والتي تربى عليها في بيته الابوي مع اخوته مؤكدا ان هذه القيم جعلته من خلال المسؤولية التي يتولاها يسعي بحماسة وصدق والتزام اولا وآخرا الى العمل بما يوحي اليه ضميره الذي يستجيب الى طلب الرب الذي يدعو كل واحدا منا لان يكون فعلة خير وسلام وحب”. 

وسأل الله ان يبارك المدير العام للمؤسسة وفريق العمل “الذين يعطون من ذواتهم  ليستمروا بخطوات ثابتة في ما يقومون به متأكدين ان الرب معهم ، فتتحقق كل المشاريع التي نحلم بها ويحلم ايضا  بها المدير بصدقه ومحبته للناس ولاستجابته لكل طلبات المواطنين”.