الرئیس عون لشباب لبنان : “انتم تعولون علي وانا اعول علیكم فأنتم جھاز الرقابة علینا وعلى الحكومة”

0
128

دعا رئیس الجمھوریة العماد جوزاف عون الشباب الى أن یجعلوا لبنان دائما نصب أعینھم ” لأن مزاریب
الطائفیة والمذھبیة ما بنت یوما بل دم ّرت”، مؤكدا ان لبنان لشبابھ ولیس لأي احد آخر.
كلام رئیس الجمھوریة جاء خلال استقبالھ بعد ظھر الیوم في قصر بعبدا، وفداً من “حركة شباب لبنان”.
في مستھل اللقاء، القى السید ایلي صلیبا، رئیس الحركة، كلمة قال فیھا: “جئناكم وفدا مشتركا من حركة
شباب لبنان وھیئة الطوارئ المدنیة في لبنان واتحاد رجال وسیدات الاعمال الشباب في لبنان، وفدا یمثل معظم
المناطق والطوائف تأكیدا على الرسالة السماویة في ھذا الوطن.”
أضاف: “نحن نتعاطى الشأن السیاسي والاجتماعي والاقتصادي لأن أي عمل في الشأن العام یحتاج الى
ان نكون على درایة ومعرفة واطلاع على شؤون المواطنین على الصعد كافة. ونحن شباب ابینا ان نترك ھذا
الوطن، على الرغم من كل الصعاب والظروف الإستثنائیة التي كان یمر بھا لبنان. والسبب الرئیسي الذي جعلنا
نتمسك بھذه الأرض ھو بصیص الأمل الذي كنا نراه في آخر النفق منذ تولیتم قیادة الجیش.”
وقال: “إن خطاب القسم یعبر عن طموح وإرادة كل اللبنانیین لا سیما الشباب منھم. لذلك نحن الى جانبكم
ومعكم لتحقیق العھود والوعود التي اطلقتموھا خلال خطاب القسم.

وطالب “بتطبیق الحكومة الإلكترونیة ما یقطع دابرالفساد، وبمناقصات علنیة كي یكون ھناك شفافیة فیھا،
وبإستقلالیة القضاء وتفعیل التفتیش القضائي”، مشددا على ” اننا نعول على تحقیق الأمن والأمان والقضاء في
عھدكم.”
وبعد عرض اھم إنجازات الحركة منذ العام 2012 ،ختم بالقول: ” جئناكم لنقول لكم أننا نعتبر ھذا العھد
عھدنا، وأمننیاتنا قد تحققت بوصولكم الى سدة المسؤولیة، لذلك نتمنى منكم ان تسمعوا دائما للشباب وتسعوا لتحقیق
طموحاتھم.”
رد الرئیس عون
ورد الرئیس عون مرحبا بالوفد، شاكرا لھم حضورھم، وقال: ” أنتم شباب لبنان تعولون علي وانا اعول
علیكم، فأنتم جھاز الرقابة علینا وعلى الحكومة.” أضاف: “ما یجمعنا كلنا كلبنانیین ھو ھویة واحدة، وعلم واحد
وأرزة واحدة ونشید وطني واحد. وكلمة نحن وأنتم، علینا إزالتھا من القاموس، والقول بدلا عنھا: نحن انتم وانتم
نحن.”
وإعتبر رئیس الجمھوریة انھ اذا كان ھناك من امن وقضاء، فكافة الأمور ستسیر. وانا اعتبر الامن
والقضاء جناحین معا. واذا لم یكن كل منا في قناعتھ مستقلا بداخلھ وبأخلاقھ، فكل القوانین لا تبني شخصیتھ.”
وإذ شدد على وجوب توفر الاخلاق في الطلیعة، اعتبر انھ من الواجب تعمیم ھذه الثقافة في المجتمع.
وقال: “لیس من الصعب ان ینھض لبنان من أزمته، طالما ھناك شباب امثالكم، وإتكالنا على الشباب لأنھم المستقبل،
فلبنان الغد لشبابه ولیس لأحد أخر”، مضیفا: “أجعلوا دائما نصب أعینكم لبنان، وحزبكم لبنان، لأن مزاریب
الطائفیة والمذھبیة ما بنت یوما بل دم ّرت. وسبق ان قلت یوما للضباط الخریجين في الكلیة الحربیة: لبنان الدولة
یحمي الطوائف ولیست الطوائف ھي التي تحمیه.”
وختم بالقول: ” أبقوا إیمانكم كبیرا بلبنان. العالم یحب لبنان كثیرا، ونحن علینا ان نحبھ بقدر ما العالم
الخارجي یحبھ. وانا لي ملء الثقة بكم. أملنا كبیر جدا والفرص امامنا كثیرة. وعندما أرى وجوه الشباب مجتمعة
معا، یكبر قلبي وتزید المسؤولیة الملقاة على عاتقي لأكون على قدر الآمال التي تضعونھا في

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا