الحزب اللبناني الواعد : الحديث عن وصاية جديدة يستدعي استنفارًا عامًا لعدم الانجرار تحت هذا المشروع الشيطاني

0
142

صدر عن الحزب اللبناني الواعد البيان التالي.

‏نراقب بقلق مشاهد الإحتفال بوقوع لبنان تحت المظلة الأمريكية. ولا شك أن هذا الوضع استجد بعد مرور لبنان بفترة عصيبة وقاسية من الناحية الإقتصادية، وبعد حرب دمّرت قرى جنوبية وبقاعية ومنطقة كبيرة في بيروت، مما أوقع اللبنانيين في أزمات باتوا توّاقين للخروج منها.

‏إذ نحذر من أن ذلك لا يمكن أن يتم بأي ثمن. فرئيس هذه الدولة العظيمة يُجاهر بنيّته شراء غزة ورمي الفلسطينيين في الكنف المصري والأردني، وبحد تعبيره، دول أخرى. فهو يتعامل بطريقة مشينة ومقلقة مع أقرب حلفائه، فماذا عن لبنان الذي بات تحت مظلّته؟

‏هل سيُرسل إلينا مئات الالاف من الغزاويين لتوطينهم في لبنان، بالإضافة إلى مئات آلاف الفلسطينيين الذين ما زالوا مُبعدين عن بلدهم حتى هذه الساعة، وباتوا شبه موطّنين في وطننا؟ وهل سيطلب من حليفه السوري التأخر في عودة النازحين السوريين إلى بلدهم مقابل أثمان بتنا غير قادرين على تحقيقها، خاصة بعد أن كانت الولايات المتحدة قد عبّرت من خلال اتفاقيات أبراهام الأولى عن رصد مبالغ مالية لدول الطوق و منها لبنان مقابل التوطين.

‏كيف لنا أن نراقب كل هذه التحوّلات من دون اتخاذ أي موقف أو تحرك باتجاه حماية سيادة لبنان وهويته المتبقية؟ فماذا ينفعنا من المساعدات والهبات إذا أصبح لبنان لغير اللبنانيين، وبات ملجأ للمتحاربين في المنطقة؟

‏نحذّر من هذه الموجة الجيوسياسية التي يتحكم بها تجار وسماسرة عقارات لا يدركون حقيقة الشرق الأوسط وحقيقة تعلق شعوب المنطقة بأرضهم وجذورهم، و مدى دفاعهم عن هويتهم بشتى الوسائل المتاحة. إن الحديث عن وصاية جديدة يستدعي استنفارًا عامًا لعدم الانجرار تحت هذا المشروع الشيطاني. لذا نطالب المسؤولين، وبالأخص الحكومة اللبنانية ومجلس النواب، باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذا الانزلاق الخطير.