تضاربت المعطيات بقوة ولم تتضح الأمور بعد في شأن الانسحاب الإسرائيلي. فقد افادت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن عقد اجتماعات أمنية فنية إسرائيلية لبنانية أميركية فرنسية واليونيفيل في رأس الناقورة أمس للتنسيق قبل انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان.
وفي السياق، أكد رئيس لجنة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي غاسبر جيفيرز، عقب اجتماع اللجنة، أننا “أحرزنا تقدمًا كبيرًا خلال الأشهر القليلة الماضية، وأنا واثق من أن الجيش اللبناني سيسيطر على جميع المراكز السكانية في منطقة الليطاني الجنوبية قبل يوم الثلثاء المقبل. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن ترتيبات وقف الأعمال العدائية تحتوي على العديد من المكونات في الفقرات الـ 13، وسنواصل المساعدة في تنفيذ كل هذه المبادئ، حتى بعد 18 شباط، ستظل الآلية مركزة، وتواصل عملها مع جميع الأطراف حتى يتم تحقيق التنفيذ بالكامل”.
وبحسب ما نقل عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، بات الجيش الإسرائيلي مستعدًا للانسحاب من الأراضي اللبنانية وتسليمها للجيش “ضمن المهلة الزمنية” المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية فرنسية، ولكن في وقت لاحق أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن الحكومة الإسرائيلية رفضت اقتراحًا يقضي بنشر قوات فرنسية في جنوب لبنان لتحل محل قواتها، وذلك لضمان انسحابها الكامل من المنطقة بحلول 18 شباط. وأكدت التقارير أن إسرائيل تتمسك بموقفها القاضي بضمان ترتيبات أمنية بديلة قبل أي انسحاب، وسط مخاوف من فراغ أمني قد تستفيد منه جماعات مسلحة.
على جانب آخر، قالت إميليا لاكرافي، عضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي، إنَّه على الرئيسين اللبنانيين جوزف عون ونواف سلام، العمل على نزع “سلاح حزب الله”. وأوضحت لاكرافي أنّه “لا تواصل مع حزب الله”، مؤكدة أن “تواصل فرنسا يحصل مع المؤسسات الرسمية اللبنانية”.
“النهار”






