وضع «حزب الله»
وفيما تقارب واشنطن وضع «حزب الله» على أنّه بات ضعيفاً، ومتناغماً في هذا التقدير مع ما ذهب إليه نتنياهو بأنّ الحزب صار أضعف ممّا كان، برز موقف روسي أمس، عبّرت عنه المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التي قالت: «وفقاً لتقييمنا فإنّ «حزب الله» بما في ذلك الجناح العسكري، لم يفقد تسلسل قيادته، ويؤكّد أنّه ما زال منظّماً على الرغم من الضربات الإسرائيلية».
وفي موازاة ذلك، أبلغ مصدر أمني مسؤول إلى «الجمهورية» قوله: «من يسمع تقييمات المسؤولين الإسرائيليِّين، ومن يراقب الإعلام الإسرائيلي والغربي، يساوره الاعتقاد بأنّ «حزب الله» مُني بهزيمة ساحقة ولم يَعُد قادراً على التنفّس، وبات من الصعب عليه أن تقوم له قائمة نتيجة مسلسل الصدمات التي تلقّاها. لا ننفي هنا أنّ الحزب تعرّض إلى أقوى ضربات في تاريخه، لكن هذا الأمر يخالفه ميدان المواجهات العسكرية الذي يتحدّث لغة أخرى تؤكّد أنّ «حزب الله» موجود في الميدان بكامل قوته، وصعّب على إسرائيل عمليتها البريّة التي أطلقتها منذ أكثر من أسبوع ومنعها أقله حتى الآن من تحقيق أي تقدّم أو اختراقات نوعية وتجاوز ما تسمّى الحافة الأمامية. وأكثر من ذلك، فإنّ تطوّرات اليومَين الماضيَين أبرزت أنّ «حزب الله» طوّر أسلوبه في الهجمات الصاروخية، من استهداف القواعد والمواقع العسكرية إلى استهداف المدن، مثل حيفا، وقلب المستوطنات»