الحزب اللبناني الواعد : للإسراع في تسليح الجيش اللبناني عبر إعتماد تعدّد المصادر.

0
144

صدر عن الحزب اللبناني الواعد البيان التالي:
‏إن ما كان يُقال سابقًا عن مطامع إسرائيل في لبنان وسوريا ودول المنطقة كان يبدو وكأنه دعاية إعلامية أو تجييش أو شعارات قديمة تعود إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. أما الآن، وبعد سقوط الأسد، فإن التوغّل الإسرائيلي في الداخل السوري واحتلاله لمناطق كبيرة ومطالبته اليوم بحماية الطائفة الدرزية، يدُل على أن الإسرائيليين يخضعون لمعتقداتهم الدينية والسياسية. وهم يؤمنون بأن الدول المحيطة بهم لا يجب أن تكون ذات سيادة ولا تتمتع بجيوش قوية قادرة على حمايتها، بل عليها أن تكون مقسّمة إلى أجزاء طائفية ومشتّتة.

‏وما يجري اليوم في سوريا هو خير دليل على ذلك. إذ يُناشد الحزب المسؤولين اللبنانيين بالتنبّه لهذا الموضوع والإسراع في تسليح الجيش اللبناني عبر إعتماد تعدّد المصادر، لأن الرغبات الإسرائيلية المدعومة من الأمريكيين باتت واضحة. فالقصف الإسرائيلي للجيش السوري التابع للجولاني هو خير دليل على ذلك. فبالرغم من كونه مطبعًا مع إسرائيل ولا ينوي الصدام معها، آثرت إسرائيل على تدمير كل القطعات والوحدات العسكرية المحيطة بدمشق للتأكد من عدم وجود جيش قوي في محيطها.

‏ثانيًا، ينوّه الحزب اللبناني الواعد بموقف وليد جمبلاط الأخير حول رفضه للتطبيع مع الإسرائيليين ووقوفه في وجه محاولة إسرائيل لجعل نفسها حامية للأقليات، وبالأخص الدروز في سوريا. ويدعو الحزب جميع الأفرقاء والأحزاب والأطراف اللبنانية إلى المشاركة في ذكرى اغتيال الشهيد كمال جمبلاط، خاصة لأنها ستكون الأخيرة، على حد تعبير وليد جمبلاط. وبهذه المشاركة، يكون اللبنانيون قد وقفوا صفًا واحدًا تحت سقف سياسي واحد رفضًا للفتنة والتفتيت والتقسيم والتطبيع، لتمرير المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة.