خاص – ما دور حزب الله على الحدود وهل سيطال السيف كل الأقليات؟

0
55

خاص: سينتيا عبدالله

ما دور حزب الله على الحدود وهل سيطال السيف كل الأقليات؟

تشهد الحدود اللبنانية السورية تصاعدًا خطيرًا في الاشتباكات التي تدور بين الجيش السوري والعشائر اللبنانية، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من القتلى من الطرفين.
وكانت الحكومة السورية قد اتهمت حزب الله بالقيام بهذه العمليات، إنما الأخير نفى تورطه فيها.

في قراءة تحليلية للأمور، أفادت مصادر مقرّبة من حزب الله لـ”صوت الأرز” أن ما يحصل على حدود لبنان الشمالية ليس مجرد اشتباكات ، ولا يمكن فصل ما يجري على الحدود الشمالية عن ما يجري على الحدود الجنوبية، وعن كل ما يجري في المنطقة، وبالتالي هو في سياق مشروع يتعلّق بهذه الحدود ومن يسيطر عليها، والنوايا والرغبة الأميركية – الإسرائيلية بإقفال هذه الحدود بشكل نهائي، ونشر قوات يونيفيل جديدة على الحدود مع سوريا من أجل الإمساك والسيطرة على لبنان من كل حدوده. وهذا بالتأكيد يتعلق بمسألة إعادة تسلّح المقاومة والحصول على السلاح من سوريا أو عبرها.

وعن مدة هذه الأزمة، أكد أن الاشتباكات لن تطول بمعنى أنها لن تكون دائمة لكنها ستتكرر مع الوقت، وقد تتوسّع في أوقات وتبقى محصورة في أوقات أخرى، إنما الأكيد والأساسي هو ضرورة التحرك على المستوى العسكري، وهو ما يقوم به الجيش اللبناني، ويجب أن يكون مدعومًا من الأهالي، وأن يكونوا تحت سلطة وقيادة الجيش اللبناني لحماية المناطق، وهم بالتالي سيتحرّكون لمواجهة أي خطر واستمرار عمل الجيش بحماية الأراضي اللبنانية. والمطلوب أيضًا عمل سياسي ودبلوماسي، إن كان مع السوريين أو مع من “يرعى السوريين اليوم والقيادة الجديدة في سوريا”، ومحاولة التوصل إلى رؤية واضحة لما يريده السوري في هذه المرحلة من الحدود مع لبنان.

وعن تبدل موازين القوى على المعابر الحدودية، أوضح أن المعابر كانت سابقًا في كل منطقة خاضعة لأبناء المناطق؛ فالمعابر في المناطق الشيعية كانت خاضعة لعائلات شيعية، كما أن هناك مناطق سنية كانت تسيطر على معابرها وهي معروفة وكبيرة في شمال لبنان وشمال شرقه، وهي بالتالي كانت تستخدم للتهريب وتُدار من قبل عائلات وليس أحزاب، وبالتالي حزب الله لم يكن له دور على هذه المعابر.

وعن مهمة الجيش، أوضح أن مهمته ليست أبدًا الفصل بين المسلحين اللبنانيين والسوريين، إنما مهمته هي الدفاع عن كل شبر من الأراضي اللبنانية وعن كل شخص لبناني، والرد على مصادر النيران، والحرب في سبيل وقف من يعتدي على الوطن.

وعن بقاء سلاح حزب الله، يعتقد أن ما يجري اليوم في المنطقة من عجرفة وعنجهية إسرائيلية – أميركية، وما يجري في سوريا من تطهير عرقي ومواجهة وذبح للأقليات، كلها أسباب ودوافع أقوى لبقاء سلاح الحزب، وليس فقط الحزب إنما كل الأقليات، “فالسيف سيطال الجميع